خلال الملتقى الرابع في مدرسة الجيل الجديد
إدارة مكافحة المخدرات للطلبة: يخدعكم من يدعي أن «الكبتي» تساعد على المذاكرة
1 يناير 1970
08:58 م
| كتب هاني شاكر |
أكد المسؤول في قسم التوعية في الادارة العامة لمكافحة المخدرات الملازم أول ثامر الهاجري حرص الادارة على التواصل مع فئة الطلبة لأنهم الأكثر عرضة لتناول المخدرات ويمثلون الشريحة العريضة من المجتمع، ودائما يكونون محط أنظار تجار السموم القاتلة، لذا تحرص الادارة على التواجد في المدارس والجامعات من أجل زيادة الوعي بخطورة هذه المواد المدمرة للصحة وتعريفهم بأن القانون يجرم التعاطي والاتجار في تلك المواد.
جاء ذلك في كلمته في «الملتقى الرابع لمكافحة المخدرات» تحت رعاية مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ أحمد الخليفة تحت شعار «هل تسيطر المخدرات على حياتك؟»، بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة الكويت والجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للشباب والرياضة، ومركز بيت التمويل الكويتي لعلاج الادمان الذي أقيم في مدرسة الجيل الجديد الاهلية صباح امس.
وذكر الهاجري تعريف المخدرات بأنها مجموعة من المواد تتسبب في الادمان وتسمم الجهازي العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها، مشيرا الى ان مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علميا ان تعاطي المخدرات يضر بصحة جسم المتعاطي وعقله، وان الشخص المتعاطي يكون عبئا وخطرا على نفسه وعلى أسرته ومجتمعه.
وأشار الهاجري الى كيفية التعرف على المواد المخدرة من أجل الوقاية منها ومنها الحشيش، الهيرويين، الكوكايين، الافيون والشبو «الآيس»، والكبتاجون «كبتي» وهو الأكثر انتشارا بين فئة الطلبة لأن هناك من يخادع هؤلاء الطلبة بأن تلك الحبة تساعد على المذاكرة والتحصيل الدراسي، وهي عكس ذلك تماما إذ تفقد العقل القدرة على التركيز، مشددا على الطلبة والطالبات عدم سماع ما يردده مروجو هذه الحبة لأن الطلبة هم الفئة المقصودة بهذه الحبة، منبها ان القانون يجزم التعاطي والاتجار في كل أنواع المخدرات.
وبين الهاجري كيفية التعرف على مدمن المخدرات لأن لكل مادة مخدرة اعراضا وعلامات خاصة بها ولكن هناك علامات مشتركة تستطيع بها التعرف على المدمن وهي ان يتجنب افراد الاسرة، وخاصة ان تقع عيناه بعين والديه، وهناك تقلب في حالته المزاجية، ودائما يروي الاكاذيب ويتحدث عن علم الخيالات، بالاضافة الى احمرار العينين، وكثرة النوم، أو يبقى يقظا ساعات طويلة ويتسلل الى خارج المنزل في الليل، ويتلقى مكالمات هاتفية مريبة والتلعثم في الكلام، وذاكرته ضعيفة، وقدرته متدنية على التركيز، ومن العلامات اختفاء النقود والاشياء الثمينة وزيادة حاجته للنقود، وظهور آثار ثقوب الحقن كما انه يخالف القانون ولا يحترم القيم والعادات الاجتماعية، مع الاصابة بالتعب والغثيان وتصبب العرق، مشيرا الى انه في حالة ظهور تلك الأعراض يتحتم مراجعة طبيبه لاجراء الفحوصات، لأن هناك أمراضا تحدث نفس أعراض الادمان.
ومن جانبه، قال خبير المخدرات والمؤثرات العقلية الدكتور «عايد الحميدان» ان هناك اعتقادا عند البعض بأن حبوب الكبتاجون «الكبتي» تساعد على السهر والتركيز والتحصيل الدراسي وكل ذلك وهم من أجل استهداف الشريحة الكبرى من المجتمع وهم الشباب، مشيرا الى ان زيادة نسبة المتعاطين والمقبلين من البنات على تلك الحبة يزداد ويرجع ذلك الى قلة معلوماتهن عن المواد المخدرة واضرارها المختلفة سواء على النفس، أو الاسرة، أو المجتمع.
وأشار الحميدان الى ان هناك مقدمات للمخدرات وهي ادمان التدخين بكافة اشكاله لذا يتحتم على الجميع معرفة اضرار التدخين على صحة الانسان وانه الطريق الى المخدرات. وأوضح الحميدان ان متعاطي المخدرات تحدث عنده اضطرابات في الادراك الحسي العام وخلل في ادراك الزمن بالاتجاه نحو البطء والاختلال في التفكير وبالتالي يؤدي الى فساد الحكم على الامور.
وشكر الحميدان ادارة المدرسة وجميع الجهات المشاركة في الملتقى الرابع لمكافحة المخدرات وشكر الادارة العامة لمكافحة المخدرات على ما تقوم به من جهود في محاربة المخدرات بمختلف انواعها.