زميل لي متخصص في أجهزة الكمبيوتر من لابتوب وتابلت وآيباد وغيرها، ونتحدث اللغة نفسها في ما يخص المواصفات يقول: مو معقول يستغلون التدريس أون لاين، ويرفعون الأسعار بشكل كبير.
فيا سمو الرئيس الشيخ صباح الخالد، تحدث مع وزير التربية أو عن طريق أي شخصية كفؤة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، هندسة الكمبيوتر، اتصالات، نظم معلومات ويعرف كيف يعقد الصفقات ليوفر لكم كمية ضخمة من الأجهزة بمواصفات جيدة على الأقل (i5 و8 GB? Sdd 256) بسعر مدعوم.
من غير المعقول في ظل أزمة كهذه أن يتحمل رب أسرة متقاعد أو من محدودي الدخل لديه 3 أبناء مثلاً، ما يزيد على 1000 دينار... ما يصير؟
لا نريد أن تتكرر سالفة الكمامات مع فارق التشبيه! ولا نريد أن تتكرر سالفة تابلت وزارة التربية، الذي يباع بقرابة 80 ديناراً مستعملاً ولا المايك ولا الكاميرا يعملان!
ما نطالب به هو حق للطلبة في ظل أزمة الـ«أون لاين»... عطوهم لابتوب على الأقل بمواصفات جيدة، فأهل التخصص يعلمون أن هناك مواصفات معينة يجب توافرها في الأجهزة، ومؤسف جداً أن البعض ما زال يعرض أجهزة قديمة ونحن نعلم أن المنصات في طياتها ملفات ضخمة وسرعة Processor و RAM وذاكرة SDD مهمة جداً، وما هو معروض إما مستعمل بسعر مبالغ فيه وإما جديد مواصفاته متدنية وسعره غالٍ جداً.
الزبدة:
الطلبة مقبلون على الدراسة «أون لاين»، وإن لم ندعمهم بفهم احتياجاتهم ومستوى أرباب أسرهم المعيشي، فسنكون قد تسببنا في إيذائهم. ففي وقت الكوارث - وكورونا تندرج تحتها - تستدعي الضرورة الالتفات لهم ومراعاتهم.
أقول هذا بعد بحث مع زميل ومشاوير ميدانية، زرنا فيها معظم محلات التجزئة ومعارض بيع أجهزة الكمبيوتر، ورأينا كيف أن السوق «ناشف» تقريباً وما هو معروض لا يلبي الاحتياج.
استدرجوا عروض أسعار بشكل مباشر وبسعر منخفض بشكل كبير عما هو معروض، ومن ثم يتم التوزيع عن طريق المدارس ويحتفظ بها الطالب!
إذاً توفير أهم متطلب للدراسة «أون لاين»، وهو بسيط للغاية، لم نستطع فهمه وتوفيره لمن راتبه الشهري حده حده... فما بالنا بإخواننا البدون أو من تم تسريحهم أو...!
الواحد ما بين إيجار، وقسط سيارة، وفاتورة هاتف، وراتب خادمة وسائق، وتموين... وين يلحق على آخر الشهر.
لفتة إنسانية، والله نسأل أن تتقبلوا النصيحة وتعينوا أرباب الأسر، ليستطيع الطلاب والطالبات البدء في الدراسة «أون لاين»... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi