سيناريو الاعتماد على «الواعدين» يتكرر... وبيانكي قد يلعب دور ماتشالا

كاظمة يؤسس... لـ «الحقبة الثالثة»

تصغير
تكبير
  • لم يطل انتظار الفريق الشاب  فشهد نهائي الكأس  للموسم  1981-1982 تحقيقه أول ألقابه الرسمية وبطريقة مدهشة

مرات قليلة هي التي يخرج فيها لاعبو أحد الأبطال السابقين لكأس الأمير من مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ومشاعر السعادة ظاهرة على وجوههم واشارات الاقتناع بما تحقق لهم بادية من خلال تصريحاتهم.
هذا ما حدث للاعبي كاظمة بعد نهاية مباراتهم مع اليرموك، الأربعاء، والتي انتهت بفوزهم 3-1 وتحقيقهم المركز الثالث.
نجم الفريق ومتصدر هدافي المسابقة برصيد 4 أهداف، شبيب الخالدي عبر عن هذه القناعة من خلال تصريحات أدلى بها بعد المباراة، أكد فيها بأن «البرتقالي» قدم مستويات كبيرة منذ أول مباراة بعد التوقف الطويل بسبب فيروس كورونا، وأن التوفيق لم يحالفه في بعض المباريات خصوصا أمام «الكويت» في قبل نهائي الكأس.


وخسر كاظمة المواجهة المثيرة من حامل اللقب في النسخ الأربع الأخيرة والمتوج أخيراً بدرع «دوري stc» الممتاز، بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الاصلي والإضافي 1-1.
وأوضح الخالدي أن الفريق تأثر بخوض مباراتين امتدت كل منهما إلى شوطين إضافيين في فترة وجيزة، إلا أنه نجح في تحقيق الفوز على اليرموك واحراز المركز الثالث.
وذكر أن «البرتقالي» يضم لاعبين واعدين من الشباب الصاعد الذي ظهر للمرة الأولى مع الفريق الأول، إلا أنهم نجحوا بكل جدارة في التأكيد أنهم يمتلكون قدرات ومهارات إلى جانب اكتسابهم خبرات ظهرت بالمباريات الماضية.
وأعرب الخالدي عن أمنياته بأن يحالف التوفيق المحترفين الجدد وأن يمثلوا الإضافة المطلوبة،مؤكدا أن كاظمة قادم لتحقيق البطولات.
وقرر الجهاز الإداري للفريق بقيادة عضو مجلس الإدارة، النجم الدولي السابق، فواز بخيت، في يوليو الماضي، منح أربعة من نجوم النادي المخضرمين، وهم: مشاري العازمي وسلطان صلبوخ وناصر الوهيب وعبدالله الظفيري، حرية الانتقال مع نهاية الموسم الحالي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل حولها، قبل أن يتضح أنها كانت تمثل الخطوة الأولى في خطة احلال وتجديد للفريق ربما تؤسس لحقبة انجازات ثالثة في تاريخ النادي.
في نهاية سبعينات القرن الماضي، بدأ كاظمة المكون في غالبيته من عناصر شابة تم ضمها الى منتخب الشباب المشارك في كأس آسيا 1978 في بنغلاديش، من أمثال ناصر الغانم وحمود فليطح وجمال يعقوب وعبدالكريم اللقمان وأحمد حيدر والحارس آدم مرجان، مدعوماً بعناصر سبقتهم في تمثيل الفريق كيوسف سويد وعبدالله معيوف وفوزي إبراهيم، في تقديم نفسه كمنافس حقيقي على البطولات المحلية، فكانت البداية بخسارة لقبي دوري 1977-1978 بفارق نقطة وحيدة عن القادسية البطل، قبل أن يتكرر الأمر أمام «الأصفر» بالذات في كأس الأمير للموسم التالي، عندما فرّط الفريق بتقدمه بهدف للغانم (18 عاماً) ليخسر بهدفين للنجمين الكبيرين فيصل الدخيل وجاسم يعقوب.
عاد كاظمة لبلوغ نهائي كأس الأمير في الموسم 1979-1980 ولكنه خسر أيضاً أمام «الكويت» هذه المرة 2-3 في الوقت الإضافي.
لم يطل انتظار الفريق الشاب، فشهد نهائي الكأس للموسم 1981-1982 تحقيقه أول ألقابه الرسمية وبطريقة مدهشة عندما دّك مرمى «الكويت» وحارسه الكبير أحمد الطرابلسي بسداسية مقابل هدف.
كرّت سبحة الألقاب للفريق الذي كان ممثلاً في منتخب الكويت في مونديال اسبانيا 1982 بستة لاعبين هو الأعلى من بين بقية الأندية، فحصد كأس الأمير في 1983-1984 وبلغ النهائي 3 مرات أخرى خسرها من العربي و«الكويت» مرتين.
وعلى صعيد الدوري، فاز «البرتقالي» الذي ضم نجوماً جدداً مثل الحارس خالد الشمري وصالح المسند وصالح الرفاعي، باللقب الأول في 1985-1986 قبل أن يحتفظ به في الموسم التالي مع امتياز تحقيق كأس أندية مجلس التعاون على حساب الهلال السعودي.
تعرض كاظمة إلى فترة هبوط في المستوى والنتائج بالتزامن مع ابتعاد أكثر من نجم كبير، غير أن الموسم 1989-1990 شهد بداية جديدة للفريق بعدما تم الدفع بعدد كبير من العناصر الشابة والتي لم تتأخر كثيراً في نيل مكافأة تألقها فتوجت بكأس الأمير بعد الفوز على القادسية والعربي توالياً.
ومن هنا بدأت ما تعرف بحقبة الانجازات الثانية لـ «البرتقالي» والتي انطلقت فعلياً بعد التحرير، وقادها النجوم خالد الفضلي ويوسف دوخي وأيمن الحسيني وعصام سكين وبدر حجي وفواز بخيت، إلى جانب عبدالعزيز الهندي وصالح المسند اللذين واصلا المشوار مع هذا الفريق معظم عقد التسعينات، والذي حصد لقب الدوري مرتين (1994-1996) وكأس الأمير 3 مرات (1995-1997-1998) وكأس ولي العهد (1995) وبطولة أندية الخليج (1994).
وعلى غرار حقبة مطلع الثمانينات، كان لهذا الفريق النصيب الأكبر في قائمة المنتخب الوطني الذي حققي لقبي كأس الخليج مرتين متتاليتين 1996و1998 وحصل على المركز الرابع في كأس آسيا 1996، وثالث كأس العرب 1998، ووصافة دورة الألعاب الآسيوية 1998.
كل هذه الانجازات، ماعدا كأس الأمير 1998، جاءت بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا سواء مع النادي أو المنتخب الذي استعان به تالياً.
بعد رحيل ميلان واعتزال ورحيل وتشبع معظم النجوم، لم ينجح كاظمة في تقديم نفسه كمنافس دائم على الألقاب واقتصرت مناوشاته على بلوغ نهائي أو نصف نهائي عدد من البطولات حتى أن خزينته لم تستقبل طوال 22 عاماً سوى وسام كبير وحيد كان بعد الفوز بكأس الأمير على حساب «الكويت» في الموسم 2010-2011.
وعلى صعيد التمثيل الدولي، تراجع كاظمة عن دوره الرائد مفسحاً المجال للقادسية و«الكويت».
بعد رحيل «الكبار» والاعتماد على فريق شاب لا يضم من عناصر الخبرة سوى الحارس حسين كنكوني والمدافع حمد الحربي والجناح ناصر الفرج، تأمل إدارة كاظمة ومشجعوه في أن يؤسس ما حققه الفريق في كأس الأمير لحقبة جديدة تعيد «البرتقالي» الى مكانته التي احتلها في آخر عقدين من القرن الماضي.
بعد الفوز على اليرموك، وفي تغريدة على حسابه في أحد مواقع التواصل الإلكتروني، كتب مدرب «البرتقالي» الجديد، الإسباني بيتو بيانكي: «سعيد جداً بفوز آخر 3-1، وإنهاء 3 مباريات في كأس الأمير دون أن نخسر في جميع المباريات الثلاث في الوقت الأصلي».
وأضاف: «تهانينا للاعبي فريقي على العمل الرائع الذي أنجزناه في وقت قصير ونحن نعمل معاً».
ومن يدري فربما يلعب بيانكي دوراً مماثلاً لذلك الذي لعبه ماتشلا سابقاً، بمعاونة من جمال يعقوب الذي عمل مساعداً للأول والثاني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي