أبعاد السطور
حسابات البيضة والحَجر!
عندما يقال بالمثل المصري الشعبي إن (فلان يلعب بالبيضة والحَجر)، يعني أنه شخص كاذب دجال، وقصة هذا المثل تعود لزمن الفراعنة، حيث أُقيمت مسابقة للشباب لإلقاء خمس بيضات على الرُخام، والشاب الذي لا ينكسر بيضه سيكون هو الفائز بالجائزة، وكان من بين المتسابقين شاب مخادع، أحضر معه للمسابقة سلُة بها خمس بيضات، ألقاها كلها واحدة تلوى الأخرى على البلاط الرخامي ولم تنكسر أي واحدة منها! وعندما تسلم الشاب الجائزة ذهب إلى البيت وأخبر أمه بأمر المسابقة، ففرحت أمه بذلك الخبر، وطلبت من ابنها أن يعطيها البيض حتى تقوم بسلقه، فضحك الشاب ووضع سلة البيض أمام أُمه، فأمسكت أمه بالبيض فوجدته ثقيلاً، فأخذت تُقلَبه وتتفحصه ثم ضحكت أيضاً، لأن الخمس بيضات لم تكُن إلا بيضاً منحوتاً من الحجر!
قصة هذا المثل الشعبي تنطبق تماماً على الكذب والدجل، الذي يمارسه أصحاب الحسابات التي تزعم أنها حسابات إخبارية وحسابات أخرى وهمية في «تويتر»، خصوصاً في هذا الوقت الذي فيه البلد منشغل بأمور داخلية عدة، فترى أُولئك الكاذبين الدجالين ينشرون في «تويتر» كذبهم ليلاً ونهاراً بلا رحمة وبلا هوادة! وهذا يعمل على زعزعة الأمن وكثرة الاشاعات بين الناس.
من دافع المسؤولية وعمل ما هو واجب تجاه الوطن، أتمنى على وزارة الداخلية عبر إدارة الجرائم الإلكترونية رصد ومتابعة تلك الحسابات الكاذبة الدجالة، التي يلعب أصحابها بالبيضة والحجر حتى توقفهم عند حدهم.
