بهدوء شديد تستمر الخطوات الإيجابية الواثقة بعيداً عن الجلبة المفتعلة والضجيج المدروس و...«قراقيع» السرايات الخبيثة.
كل الخطوات تنبئ بأن وزارة الداخلية تعود شيئاً فشيئاً إلى أداء دورها الأساسي، وهو حماية الناس والمجتمع والدولة، وكل الشواهد تبين أن جهاز أمن الدولة البالغ الأهمية يعود إلى ما يجب أن يكون عليه... جهازٌ لأمن الدولة وليس لأمن فلان أو علان، جهاز لأمن الناس الذين يسكنون الدولة وليس جهازاً لانتهاك خصوصياتهم أو إيذائهم أو التغطية على الجرائم... هو الجهاز الذي فك شيفرة خلية العبدلي، وهو الجهاز الذي فكك خبايا اعتداء مسجد الصادق، وهو الجهاز الذي يجب أن يبقى درعاً حامية للكويت وأهلها من الغدر والخيانة.
جهاز أمن الدولة في الكويت وغيرها، هو جهاز بالغ الأهمية ويحتاجه صانع القرار قبل اتخاذ قراراته، ولهذا يفترض النأي بهذا الجهاز بعيداً جداً عن استخدامه كأداة في أي صراع ولا استدراجه لأي تجاذبات، وبالتالي يجب ألا يكون هذا الجهاز بيد من يسمح باستخدامه لغير أغراضه الوطنية من كائن من كان، شيخاً كان أم مواطناً، كبيراً كان أم صغيراً، فهو جهاز للكويت وأمنها وأمن أهلها، وليس لغير ذلك أبداً.