غريب أمر أحبتنا من أبناء المناطق الداخلية... غريب إلى حد يشعرك بأن لدى البعض منهم انفصاماً في الشخصية.
لن أفصل في التشاوريات وكيف بدأت ومَن مارسها ومَن يمارسها حتى الآن، لكن سأتحدث عن نوعية المخرجات.
يقولون... يا شباب الدائرتين الرابعة والخامسة نبي تطلعون معارضة؟
طيب هو فيه معارضة أصلاً... وكيف تصنفونها إن زحفت جدلاً إلى مصالح البعض، ممن يدعي وقوفه ودعمه مع المعارضة (الولاء المزدوج ـ الولاء الوطني والولاء للمصالح الشخصية).
مَن سرق الكويت؟.
سبحان الله... ينظرون من عين واحدة في ما يخص مخرجات التشاوريات.
سألني أحدهم: شتشوف بو عبدالله؟
قلت: ما تراه طبيعي... فأنت تتحدث عن جيش عرمرم، من جموع لا تملك سكناً ولا تعليماً مميزاً ولا «واسطة»، فلا تستغرب من سوء الاختيار... لو سلمت على 50 في المئة فأنت الكسبان!
بيئتنا لها احتياج (عشاء/ عانيات وشرهات/ توظيف /نقل / استعادة حق/ علاج بالخارج... وتوقيع لا مانع من اللا مانع فيه كإجراء في دولة المؤسسات).
إذا كنت تريد رجال دولة، ولاؤهم للوطن، فأزح عنهم عقبة الواسطة، وبادر بإنشاء دائرة لتلقي المظالم تتبع رئيس مجلس الوزراء، وأي مسؤول يتعمد إيقاع الضرر على موظف أو أي تقصير يوقف عن العمل!
يا عزيزي... بلغ الأمر أنهم يقومون بإجراء تدوير (اللي بالجهراء يقطه بالأحمدي، والمعلمات في الأحمدي يسكنن، ثم يعينونهن في حولي أو منطقة بعيدة لزوم الواسطة)، غير اللي يسوون تفتيش عشان الواسطات.
دوروا غيرها... معشر الشباب عرف المقصود، ليكشف المستور من تكتيكات تصلح لجيل ما قبل السوشيال ميديا والـ«أون لاين» الذي ما طبق من عقود، وعقب «كورونا» صار عادياً سهلاً... عرفنا وعلمنا وحفظنا مفهوم الولاء المزدوج واللعب على المكشوف!
الزبدة:
تبون رجال دولة... أزيحوا ستار الواسطة ليتسنى لنا خلق ولاء وطني صرف فيه المؤسسات لخدمة المواطنين ورعايتهم، ولا «تستعبطون» أرجوكم، فالتعيينات البارشوتية والابتزاز السياسي أيضاً معلوم غير المال السياسي والتدخل في الانتخابات.
افهموهم... أبناء القبائل تشاوروا للخروج من حفرة «الصوت الواحد»، لعلهم يجدون من يمنحهم حقهم عبر الواسطة.
طبعاً،هناك من يبتز ويأخذ حق غيره، ولدى نواب الدوائر الداخلية الكثير من هذه الممارسات كون قربهم من صناع القرار يسهل المهمة!
هذا المقال من القلب، ولمن يريد الأمثلة يتابع ما ينشر في السوشيال ميديا... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi