لا يمكن تقبل الوضع الحالي في البلد بعد ان أصبح الخلاف سياسياً مالياً (مناصبياً)، يشترك فيه الشيوخ والتجار ونواب مجلس الأمة وأفراد من الشعب!
بدأ الفساد في بلدي يطل برأسه منذ الايداعات المليونية، ثم توالت النكبات علينا لنشهد في السنوات الأخيرة سرقة التأمينات الاجتماعية، ثم فساد مناقصات الشوارع وضيافة الداخلية وصندوق الموانئ والصندوق الماليزي، و... حتى جاءت تسريبات تسجيلات أمن الدولة لتقصم ظهر البعير!
الفساد منتشر في جميع بلدان العالم قاطبة بلا استثناء، لكن الدول التي تلحق نفسها، فتحمل صوابها باتجاه كشف الحقائق ومحاسبة اللصوص وقُطاع الطرق، قبل أن يجرفها التيار، هي التي تستعيد عافيتها لتبقى... بينما التي تستمر في فسادها يطويها الزمن بعد أن تصبح ذكرى وعبرة تقرأ فقط في كتب التاريخ للاستفادة والاستزادة والعظة!
أطراف فاسدة تسعى خلف مصالحها الشخصية، غير عابئة بمستقبل الوطن حتى لو احترق... تصاحبها أطراف مستفيدة تقتات على هذا الفساد، مهمتها التطبيل والرقص وسكب الزيت على النار حتى لا تضيع مصالحها... وأصحاب حق يسعون إلى مواجهة هذا الفساد رغم الصعاب... وأصحاب حق لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، بعد أن وجدوا أنفسهم ضمن المتهمين... وشعب يتفرج بلا حيلة سوى التذمر أو الصمت!
على الطاير:
- بات من الأمر الملزم تصحيح أوضاع البلد قبل أن تغرق السفينة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963