الإنفاق سيتضاعف بنحو 18 مرة خلال 5 سنوات

«فروست آند سوليفان»: 182.3 مليار دولار للطاقة المتجددة في المنطقة بحلول 2025

تصغير
تكبير

المشاريع الجديدة تضيف ما يقارب 57 غيغاواط من الطاقة الكهربائية


توقعت شركة «فروست آند سوليفان» للأبحاث، أن تتوسع دول منطقة الشرق الأوسط بنحو 18 ضعفاً في قدراتها بمجال الطاقة المتجددة، وتحديداً من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2025.
ورجّحت الشركة في تقرير لها، أن تبلغ قيمة الاستثمارات من قبل دول المنطقة نحو 182.3 مليار دولار، لتضيف ما يقارب 57 غيغاواط من الطاقة الكهربائية خلال 2025، مبينة أن جهود حكومات المنطقة والمرافق العامة لتبني الطاقة المتجددة، والتي تأتي في سياق تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ستعمل على دفع نمو السوق.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من النمو المتوقع لهذه الصناعة، فإن فيروس كورونا أثّر بشكل سلبي على سوق الطاقة المتجددة، الأمر الذي انعكس على حدوث الاضطرابات في سلسلة التوريد، والتأخر في عمليات طرح العطاءات، علاوة على انهيار أسعار النفط، والقيود التي فرضتها الحكومات بسبب الأزمة الصحية.


وذكر أنه مع تحول الصناعات المعتمدة على الوقود الأحفوري التقليدي نحو الطاقة الشمسية، هناك آفاق نمو كبيرة للمشاركين في السوق، مثل الاستكشاف والابتكار، والاستثمار في الحلول الجديدة لتخزين الطاقة، علاوة على تطوير روبوتات مضادة للمياه تعمل على تنظيف ألواح الطاقة ولا تسبب ضرراً لها. ولفت إلى حاجة الصناعة لمزيد من التحفيزات والدعومات والإعفاءات، وتقديمها بسعر مناسب للشراء المحلي.
من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي، سيساهم في تخفيف تقطع توليد الطاقة المتجددة، معتبراً أنه يمكن للبائعين الاستفادة من الفرص التي يكشف عنها تغلغل التكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وذكر التقرير أن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة، يكمن في جعل الأعمال التابعة لهذا القطاع ذات تنافسية من حيث التكلفة، مع منافسة الواردات منخفضة التكلفة عبر الاستفادة من الخبرة العالمية والمشاريع الكبيرة المكتملة.
وبيّن أنه في حين تبلغ قيمة حجم الفرص في هذا القطاع في المنطقة بنحو 341.1 مليار دولار، فإن متطلبات الاستثمارات تبدو مرتفعة، كما أن الوقت قصير بالنسبة للداخلين الجدد في السوق، مع تسابق الدول في استيفاء وتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن المشاريع المشتركة والاستثمار في حلول الابتكار، تمثل إستراتيجيات قابلة للتطبيق وللمشاركة وتحقيق المكاسب في السوق.
وأضاف التقرير أنه باستثناء البحرين والإمارات، فإن دول المنطقة لا تتواجد ضمن أفضل 50 بلداً على مستوى تصنيف البنك الدولي لسهولة بيئة الأعمال»، مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن يحقق المستثمرون الأجانب، نجاحاً من دون وجود شركاء محليين ذوي خبرة.
من جانبه، أوضح محلل أبحاث الطاقة والبيئة في «فروست آند سوليفان»، ساراسواثي فينكاتيسان، أن القدرات في مجال الطاقة الشمسية تعد أكثر بروزاً مقارنةً بطاقة الرياح، إذ تقع معظم دول المنطقة تحت حزام الشمس، مبيناً أنه بالنظر إلى المستقبل فإن طاقة الرياح فمن المتوقع أن تشكل أقل من 20 في المئة من إجمالي الطاقة المتجددة التي سيتم تشييدها خلال 2025 في المنطقة، بينما ستكون استثمارات الطاقة الشمسية أكثر جذباً نسبياً من غيرها.
ولفت فينكاتيسان إلى أن كلاً من قطر والسعودية، تعتبران من الدول الرئيسية في إنتاج البولي سيليكون وهي المادة الخام الداخلة في تصنيع الخلايا الضوئية، منوهاً بأن صناعة الخلايا الشمسية وتجميع الألواح الشمسية من المجالات الرئيسية التي يجب مراعاتها للاستثمار.
وتوقع فينكاتيسان أن تساهم استثمارات الطاقة الشمسية الكهروضوئية من حيث القيمة، بنسبة 67.4 في المئة من حجم الفرص خلال السنوات الخمس المقبلة، تليها استثمارات الطاقة الشمسية المركزة بنسبة 17.5 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي