قلت في نفسي هل فترة الراحة التي أخذتها خارج البلاد لمدة قاربت الشهر، كافية للابتعاد عن (أوجاعنا) المحلية والدولية المقلوبة، بعد التوقف عن الكتابة والمشاركة في التعليق على الأحداث، التي تجعل الفرد منا يتآكل من الداخل من دون أن يشعر به أحد؟!
لم تكن تلك الفترة كافية بالطبع، ولو كان الأمر بيدي لمددت فترة الراحة إلى عام كامل، لكن مع ذلك يكذب المرء على نفسه عندما يقول إنه قد نجح في الانفصال خلال تلك الفترة عن محيطه الخارجي!
تبقى الآلام هي الآلام وإن خفت... وتبقى المشاهد الحزينة عالقة في الأذهان وإن اختفت!
ننظر في أحوالنا المحلية، فنجد الفساد وقد انتشر (عيني عينك)، حتى أصبح الفاسد اليوم يتبجح في وجه المصلح، ويرد عليه الصاع ثلاثة صاعات!
فتكون النهاية استمرار المفسد في فساده، ولجوء المصلح إلى ضرب كفه بكفه!
ننظر إلى أوضاعنا الدولية، فنجدها وقد ازدادت سوءاً، بعد أن أصبحت إسرائيل حمامة السلام في المنطقة!
نلتفت إلى أوضاعنا العربية والإسلامية لنلطم على الخد، بعد أن نرى الركب وقد سار أمام إسرائيل حمامة السلام، يصفق ويرقص فارشاً لها ذراعيه فرحاً بذهابهما جميعاً الى (صفعة القرن)، التي ستجعل من القدس عاصمة لإسرائيل، ومن الفلسطينيين حطب نار تتدفأ به الحمامة كلما شعرت بالبرد!
على الطاير:
غطيني يا صفية وصوتي!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963