بعد متابعة الاستجوابات الأخيرة علمت أن معشر الشباب - الذي يشكل أكثر من 70 في المئة من مجتمعنا - بحاجة لإزاحة السترة الوطنية الزائفة التي يتغنى بها البعض.
وبعد متابعة الهجمات والهجمات المضادة بين المجاميع، علمت أن العموم يفترض أن يتم تنويره ومكاشفته بالضبط، كما فعل وزير التربية الدكتور سعود الحربي.
لماذا نجامل بعضاً ونتحمس بعصبية بغيضة لبعض أصحابنا، الحق يراد له أن يتبع؟
خلقوا لكم أداة الواسطة و«الشرهات»، حتى أصبح بعض المرشحين يخلط بين المواقف والخدمات... لا يجتمعان يا عزيزي الناخب وعزيرتي الناخبة.
وثقافة «حذف العقال» و«تكفون لا تخلوني» و«أبي فزعتكم»، لم تعد مجدية ووجهة نظري هذه قد يتقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر، وتبقى وجهة نظر من يختلف معي تُحترم وحري بالمتلقي احترام وجهة نظري.
البعض من نواب ومسؤولين قد تجاوز الحدود لدرجة رفع القضايا على كل من ينتقده، ونحن مقبلون على انتخابات 2020 والأوضاع «شوفة عينكم»... لن تصلح حالها إلا بخروج نواب من طراز مختلف.
لا يمكن أن تشتري الجاه عبر عضوية مجلس الأمة... إنّها عند الأحرار ليست للبيع!
ولا يمكن أن تجعلني أسير خدمة قدمتها لي... فأجرك عند الله أكرم مني ومن الجميع.
ولا يمكن أن أتقبل من انتفخ رصيده ويبحث عن المزيد !
عصر المساومات، والتصفيات، وشراء الذمم وتعزيز الواسطة والمحسوبية و«حبة خشم» آن له أن ينتهي.
كيف لي بقبول مرشح من النواب الحاليين أو السابقين، ظل صامتاً طيلة الأعوام الماضية ولم ينتصر للجموع في الآتي:
ـ تغيير النظام الانتخابي.
ـ إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية.
ـ تحسين التعليم والصحة والخدمات الأخرى.
ـ رفع المستوى المعيشي.
ـ محاسبة سراق المال العام وسجنهم واستعادة المبالغ المنهوبة.
عندما تذهب... يأتيك مرشح بادره بالسؤال عن برنامجه الانتخابي، وعن تقبله لمناقشة أدائه، واطلب منه كشفاً بذمته المالية وقس عليها من الأسئلة الأخرى!
الحقبة الزمنية التي تمر بها البلاد حساسة جداً، فإن لم ننتصر للوطن والناس «الغلابا» وقدمنا الكفاءات من نواب وقياديين، فسيقضي الفساد على كل شيء، وبعدها لن ينفع ضرب كف بكف!
الزبدة:
أنتم يا معشر الشبان والشابات بحاجة إلى أخذ رأي المخضرمين قبل أن تساهموا في ضياع مستقبلنا... فالوضع الحالي مكشوف، والأدوار الموزعة باتت معلومة ولم يعد هناك «تسلل» يمكن كشفه!
إن أردتم الإصلاح فعندكم معايير واضحة لحسن الاختيار، يتقدمها الشرف والأمانة والخبرة والمعرفة والعلم والدراية التامة بمهمة «النائب»!
ثقافة «حذف العقال» وطلب الفزعة، لم تعد نافعة ولا تُخرج نائباً مصلحاً وطنياً... دوروا غيرها.
ثقافة التعصب هي المدمرة مع وضع «الخدمات» ضمن معايير الاختيار.
وجهة نظر، إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi