توصل إلى ابتكار جهاز يساعد على رفع أوزان تصل إلى 10 أطنان بأمان
فهد البعيجاني لـ «الراي»: المخترع الكويتي... مظلوم
- الابتكار يوفر ميزة السلامة المحسنة في البيئات الخطرة أو الصعبة أو القذرة أو السامة
- يمكن استخدامه بمحطات الرفع في إدارة المياه والتعدين وصناعات البناء
- واقع الاختراعات مليء بالاجتهادات وسوق العمل لا يدعم تفعيلها مع الواقع المعاصر
- جاءتني فكرة ابتكار الجهاز في أوروبا بعدما رأيت معاناة العاملين بصيانة المضخات الغاطسة
- سيتم اختبار الجهاز واعتماده في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية
- يمكن تصميم الجهاز وتصنيعه خصيصاً ليتناسب مع أي مضخة أو جسم يحتاج إلى الرفع
- من خلال هذا الجهاز لم تعد هناك حاجة إلى السلاسل الموجودة بالرافعات
أكد المخترع الكويتي فهد البعيجاني أن واقع الاختراعات بالكويت مليء بالاجتهادات الفردية من قبل الشباب الكويتي النشط، بيد أنه لفت إلى أن سوق العمل لا يدعم الاختراعات بتفعيلها مع الواقع المعاصر، و«المنتج المحلي دائماً مظلوم بسبب البيروقراطية والمحسوبيات».
وأشار البعيجاني، في تصريح خاص لـ«الراي»، إلى أن الاختراعات تحتاج دورة مستندية طويلة، آملاً أن يتم تبسيطها من خلال مناهج مدرسية عملية تواكب العالم المتطور عن طريق البحث والعمل، بدلاً من المناهج النظرية، مطالباً الحكومة بإتاحة الفرصة للشباب لتبوؤ مناصب حكومية فعالة.
وتوصل البعيجاني إلى صناعة «رافعة الأمان» وهي عبارة عن جهاز رفع ابتكره ليقوم بالمحاذاة الذاتية للرافعات لمساعدتها على رفع الأوزان الثقيلة بأمان، حيث يتم رفع الأذرع لهذا الجهاز في جزأين: رافع ورابط يزن 9.8 كجم، بقياس 23 سم طول× 22 سم عرض.
ولفت إلى أن الجهاز معتمد لمساعدة الروافع على رفع نحو 10 أطنان بأمان، حيث يتم إجراء الروابط واعتمادها لأي وزن ضروري، مشيراً إلى أنه سيتم اختبار هذا الجهاز واعتماده وفقًا لأعلى المعايير العالمية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أنه يمكن تصميم الرابط وتصنيعه خصيصاً ليتناسب مع أي مضخة أو جسم يحتاج إلى الرفع.
وأوضح أنه عند استخدام المضخة كمثال، يستبدل الرابط مقبضاً تقليدياً مثبتاً في أعلاها، وعندما ينزل المصعد إلى أسفل في مضخة محطة رفع لإزالة المضخة للصيانة، فإن الجهاز يتحاذى ذاتياً مع الرابط من أي زاوية بمجرد توصيل الرافع والرابط بإحكام، حيث يتم قفلهما تلقائياً معاً، مما يتيح رفع المضخة بأمان إلى السطح، وعلى عكس ذلك، سيفصل الرافع عن الوصلة بمجرد وصول المضخة إلى وضع التشغيل، ويتم رفع الوزن عن الرافعة، وفي حالة الآبار المغمورة أو العميقة من دون رؤية، يمكن إرفاق رافع الأسلاك بسلك توجيه بواسطة «كيبل» يمتد إلى فتحة توجيه مدمجة في الرابط أعلى المضخة، وتوجيه المصعد إلى الرابط بسهولة، مما يجعل الجهاز فعالاً بنسبة 100 في المئة في جميع المواقف.
وبيّن أنه من خلال هذا الجهاز، لم تعد هناك حاجة إلى السلاسل الموجودة بالرافعات، موضحاً أنه يوفر ميزة السلامة المحسنة في البيئات الخطرة أو الصعبة أو القذرة أو السامة التي تنضوي على صيانة مضخات المياه، ومحطات الرفع في إدارة المياه والتعدين وصناعات البناء، مضيفاً أن الجهاز يتميز بإمكاناته الكبيرة، حيث يمكن استعماله في صناعات متعددة خارج إدارة المياه، في صناعات التعدين والبناء والنفط والغاز، حيث يلزم رفع أنواع مختلفة من الأشياء ذات الأوزان الثقيلة، مشيرا إلى أن قدرة الجهاز على المحاذاة الذاتية وقوته تجعله حلاً آمناً وفعالاً، إضافة إلى أنه غير مكلف.
وأشار إلى أن الجهاز يساعد على رفع أوزان قد تصل إلى 10 أطنان، حيث يتم إرفاقه بخطاف قياسي، مما يجعل أي تغييرات على إجراء التشغيل الحالي غير ضرورية، ويمكن تكييف الروابط المصممة أو تصميمها لرفع أي كائن، ونحن على استعداد للعمل مع العملاء لتصميم روابط لتطبيقات محددة حيث يمكن استخدام جهاز الأمان بشكل أكثر فعالية.
وبشأن بداية فكرة اختراع هذا الجهاز، قال البعيجاني «بدأت الفكرة في إحدى المدن الأوروبية، بعد مشاهدة عمال صيانة بالصدفة يقومون برفع المضخات الغاطسة لصيانتها، جاءتني الفكرة بعد مشاهدة المعاناة التي يعانيها العمال في التعامل مع المياه الملوثة والصدأ في السلاسل المتآكلة».
وأشاد بدعم المهندس خالد الحسن في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في القادسية، الذي من خلاله تم التقديم على براءة الاختراع.