في الأساس كانت «كتف طريق» وليست للأمان
لهذه الأسباب... لم تعد الحارة اليسرى موجودة
- سالم الحلواجي لـ «الراي»: بعض الطرق لم يكن فيها سوى 3 حارات فأضيفت لها حارة رابعة مما زاد في الانسيابية
- عبدالله بوحسن لـ «الراي»: وقوف أحد قائدي المركبات على الحارة اليسرى مخالفة صريحة أدت لحوادث وتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر
بعد أقل من أسبوع على نشر «الراي» خبرها عن «تحويل حارات الأمان اليسرى في الطرق... إلى مسارات»، أثار حادث مروري وقع على الحارة اليسرى في أحد الطرق السريعة عدداً من التساؤلات عن جدوى الخطوة التي قامت بها الهيئة العامة للطرق، بناء على اقتراح الإدارة العامة للمرور.
«الراي» التي وثقت بالصور استخدام الحارة اليسرى لسير المركبات، ضمن خطط «المرور» لتحقيق انسيابية في الطرق والقضاء على الازدحام، أعادت إثارة الموضوع بعد تجدد الحديث عن الخطوة في أعقاب الحادث المروري، فكشف مدير إدارة هندسة المرور في الإدارة العامة للمرور كبير المهندسين سالم الحلواجي، أن قرار الغاء كتف الطريق الايسر جاء بتوجيه من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ، بتقديم طلب من إدارة هندسة الطرق في الادارة العامة للمرور لإلغاء كتف الطريق الايسر وتوسعة الطرق لتقليل الكثافة المرورية، بعد اعتماده من لجنة الاختناقات المرورية، والتنسيق مع هيئة الطرق للتنفيذ.
وقال الحلواجي لـ«الراي» ان بعض الطرق لم يكن فيها سابقاً سوى 3 حارات، أما الآن فقد تمت إضافة حارة رابعة لها، مما زاد في انسيابية الحركة المرورية وساهم في تقليل الكثافة في هذه الطرقات، أسوة بما هو معمول في العديد من الدول.
من جانبه، أفاد ضابط قسم العلاقات العامة والتوعية المرورية النقيب عبدالله بوحسن لـ«الراي» أن كتف الطريق الأيمن «حارة الطوارئ» معدة للوقوف الاضطراري فقط، في حال تعطل المركبة أو تعرضها لحادث مروري، ويمنع استخدامها لسير المركبات، وان ما جاء في مقطع الفيديو المصور لقيام احد الاشخاص بالوقوف في «نهر الطريق» الحارة اليسرى، يعتبر مخالفة مرورية صريحة ترتب عليها وقوع حوادث عديدة وتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر، وقد كان بإمكان قائد المركبة أن يقف في حارة الامان في يمين الطريق.
وذكر أن العديد من رجال الدوريات يتعرضون أثناء قيامهم بأعمالهم للحوادث المرورية، نتيجه استهتار قائدي المركبات وعدم الانتباه والانشغال بغير الطريق، وقد وثقت الادارة العديد من هذه الحوادث عبر حسابها في برنامج أنستغرام «traffic_kw».
وبناء على التعديلات الجديد، أصبحت حارة اليمين معتمدة لدى قطاع المرور كحارة الطوارئ، أما الحارة اليسرى فكان يطلق عليها (كتف الطريق) ويتم السماح بالمرور بها في حال الاختناقات المرورية سابقاً، وكانت تستخدم فقط في أوقات الذروة والدوامات، وبسرعة محددة لا تتحاوز 40 كيلومتراً بالساعة، ولكن رأت الادارة العامة للمرور أنه في جميع الاوقات تشهد الطرق الرئيسية ازدحامات شديدة، الأمر الذي جعلها تقوم بالتنسيق مع هيئة الطرق لإلغاء كتف الطريق وتحويله إلى مسار إضافي لتخفيف الازدحامات المرورية، وهذه الخطوة ستشمل جميع الطرق السريعة للتسهيل على قائدي المركبات السير بكل انسيابية ومن دون عرقلة.
ودعت الإدارة العامة للمرور «قائدي المركبات إلى الالتزام واتباع الارشادات المرورية، والوقوف في حال تعطل المركبة أو أي حالة طارئة في حارة الطوارئ، والتي تأتي يمين الطريق وليس يساره، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه والآخرين للخطر، وستتم مخالفته وسحب المركبة، لأن وقوفه في الجهة اليسرى يتسبب بحوادث، مثلما حصل (ليل الجمعة) في الحادث المروري الذي كاد أن يحصد أرواحاً لولا العناية الالهية».
المطر: رخص القيادة الجديدة تُساهم
بحل الأزمة المرورية بنسبة 35 في المئة
أشاد رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتور بدر المطر بجهود وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور بالبدء في مشروع استبدال رخص القيادة للمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الرخص الجديدة تُعد الأحدث عالمياً باحتوائها على سمات أمنية يستحيل معها التزوير، ومعتبراً أن هذه الخطوة أحد الحلول الحقيقية والأكثر أهمية، للحد من الأزمة المرورية التي وصلت إليها جميع طرقات البلاد، حيث تساهم تلك الرُخص في الحل من الأزمة المرورية بنسبة 35 في المئة.
وأكد المطر، في تصريح صحافي، وجود أكثر من 2 مليون سيارة تجوب شوارع الكويت، بما لا يتناسب مع قدراتها الاستيعابية، لاسيما أن وجود مليون ونصف المليون تقريباً من رخص القيادة لا يتماشى مع عدد السكان، موضحاً أن زيادة رخص القيادة للوافدين بـ 125 ألف رخصة عن المواطنين كانت سبباً في إحداث ربكة على شبكة الطرق، مؤكداً أن تطبيق ذلك الإجراء يتجه للطريق الصحيح للحد من الزيادة المفرطة في عدد رخص القيادة غير المبرر ومن ثم الحد من الازدحام المروري.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد وبإحصائيات رسمية في السابق الارتفاع المرعب بأعداد ونسب الحاصلين على «رخص القيادة» التي جاء بعضها لا يتناسب مع حجم حاجة الممنوح له، أو غير المستحق، لافتاً إلى أن رخصة القيادة الحديثة ستكشف جميع الأخطاء المتراكمة لسنوات والتي انعكست سلباً على الوضع المروري بالكويت عالمياً، من خلال سحب جميع الرخص لغير المستحقين لها، فضلاً عن توفير جزء كبير من المليارات التي تُصرف على مشروعات الطرق.