رسالتي

صخرة الكويت!

تصغير
تكبير

ها هو التطبيع قد أطل برأسه من جديد في عالمنا العربي، ووجدنا أن معظم الشعوب العربية ترفض التطبيع، بينما هناك قلة قليلة هي التي تدعو له وتدافع عنه.
مشكلة البعض هي اعتقاده أن التطبيع مجرد عقد صلح، قد يحقق بعض الفوائد للعرب والفلسطينيين!
بينما هو في الحقيقة اعتراف بالكيان الصهيوني، وتنازل عن القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.
التطبيع هو أن تجعل بينك وبين المحتل تبادلاً ومشاركة، في الأمور الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية والسياسية والتعليمية والسياحية وحتى الدينية!
هناك تساؤل مطروح: هل يستحق اليهود أن تعطيهم ثقتك أو تمكّنهم من التغلغل في بلدك؟
وقبل الإجابة تأمّل بم وصفهم القرآن.
قال بأنهم قوم غدر وخيانة (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرّة)، وبأنهم يُجيدون إشعال الفتن (كُلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)، وبأنهم يكرهوننا أشد الكُرْه (لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عداوةً للذّين آمنوا اليهودَ والذّين أشركوا).
لقد خانوا الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة ونقضوا عهده، ودسّت له يهودية السم في الطعام يوم فتح خيبر!
ولو تأملنا التاريخ المعاصر، فما الذي جنته الدول التي عقدت اتفاقيات مع الكيان الصهيوني؟ وهل التزموا بعهودهم؟
لقد أعلنوا القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وأصدروا قانوناً ينص على يهودية إسرائيل، واستمروا في بناء المستوطنات، وأعلنوا ضم الضفة الغربية!
وهم في سعي إلى تحقيق حلمهم بإقامة (دولة إسرائيل الكبرى)، والتي حدودها من النيل إلى الفرات!
إلّا أننا نفتخر بالموقف الثابت والمبدئي الذي اتخذته الكويت قيادة وحكومة ومجلس أمة وشعباً وتيارات وأحزاباً سياسية وجمعيات نفع عام، بالرفض التام والقطعي لموضوع التطبيع مع الصهاينة.
مما جعل الكويت جبلاً شامخاً ثابتاً في وجه رياح التطبيع، لا يهتز أو يتضعضع.
ولا أستبعد أن تتعرّض الكويت لهجوم من بعض الأطراف بسبب هذا الموقف المشرّف، ولعل من دلالاته تصريح كوشنر - مستشار ونسيب الرئيس الأميركي - والذي قال: (إن موقف الكويت المؤيد للفلسطينيين غير بنّاء)!
كما كان له تصريح سابق حين قال لسفير الكويت في واشنطن، حول موقف الكويت من القضية الفلسطينية (إن بلادكم خارج الإجماع العربي)! إن الكيان الصهيوني إلى زوال بإذن الله إن عاجلاً أو آجلاً، فضع لنفسك بصمة شرف في الدفاع عن فلسطين والأقصى.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي