وجع الحروف

مصروفاتنا... «العب بعيد»!

تصغير
تكبير

في عدد «الراي» الأحد الماضي مانشيت معنون بـ(مصروفات «سرية» بـ64 مليون دينار) وتحته مانشيت آخر بعنوان (الأندية الصحية «العب بعيد»)... فأين السرية من «العب بعيد»!
في دولة المؤسسات الشفافية مطلوبة سواء في ما يخص المصروفات وجدواها ومردودها على المجتمع وفئاته، أو في مراحل وزارة الصحة التي «شقلبتنا» مع بقية دول العالم وفي الآخر أخاف نناقشهم ويقولون «العب بعيد»!
إن أردنا ننصح «زعلوا» واعتبرونا مؤزمين معارضين، ومن المسميات التي تروق لهم مثل «ما عندهم سالفة»!


طيب... ليخبرونا «السالفة عند منو»!
سمو رئيس مجلس الوزراء سعيد لانتهاء وزارة الأشغال من البنية التحتية للمطلاع وغيرها... ولو رأى ترسانة الأكياس الرملية جهة جنوب الصباحية والفحيحيل، لعرف الجميع أن هذا لا يحصل إلا في دول متخلفة فنياً.
تخيل أكياس رمل منذ فترة أزمة الأمطار وهي على وضعها... «أنتم من صجكم... هذا يعني حل»!
تخيل يكسرون الشوارع ويتركونك تهتز في مركبتك، ناهيك عن مشاريع الطرق حتى في القرى النائية لا تجد لها مثيل!
تخيل يقولون لك نفتح الأندية الصحية و«العب بعيد»... هذه ما تترقع!
الأكيد أننا نمر بـ«حوسة» بين سرية التكتيكات والمصروفات، وعلنية الفشل في صيانة الشوارع وقس عليها التعليم والرعاية الصحية المفقودة... حتى الغسيل دخلونا فيه!
أعتقد ولست متيقناً بأن المرحلة القادمة - مع احترامي لمراحل وزارة الصحة وحظرها - سيواجه المصلحون بقول «ما تبي تلعب بعيد»!
والله إنه لأمر محزن للغاية... لم تعد هناك شفافية، وإن كنا نرغب في تحرك سريع لعجلة الإصلاح، ألا أن ما نراه لا يبشر بخير.

الزبدة:
ودي أعرف بس: من هو المتسبب في كل ما نراه؟ أليسوا هم القياديون الحاليون والمستشارون وبعض المقربين من أصحاب القرار و«الدولة العميقة»!
كيف لنا الاقتناع بأن الإصلاح قطاره «ركب السكة»، إذا كان هؤلاء ما زالوا على رأس العمل!
للإصلاح كادر مختلف من القياديين والاستشاريين... عارف كيف!
للإصلاح إستراتيجية ورؤية يُعلن عنها بشفافية، فالوضع بعد كورونا مختلف... عارف كيف!
تريدوننا أن «نلعب بعيد»... ونغسل أيدينا من الإصلاح.
على أي حال، رجال الشرف لا يطلبون المناصب... عارف كيف!
ماذا عساي أن أكمل وأعدد المشاهدات المحزنة، إنها كثر يصعب حصرها... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي