تأهب لاندماجات بالقطاع المالي والتجزئة والعقار والسياحة
«جي بي مورغان»: 72 مليار دولار سندات وصكوكاً بالمنطقة في 6 أشهر
تداعيات «كورونا» ستستمر في تغذية إصدارات الديون ... حتى 2021
أشار تقرير صادر عن بنك «جي بي مورغان شايس آند كومباني» إلى أن التداعيات المالية الناجمة عن وباء فيروس كورونا ستستمر في تغذية وتيرة إصدار الديون من قِبل دول منطقة الشرق الأوسط حتى 2021، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة موجة من عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات.
وبحسب بيانات جمعتها وكالة «بلومبرغ»، فإن الشهور الـ6 الأولى من العام الحالي شهدت إصدار نحو 72 مليار دولار من الديون (سندات وصكوك) من قِبل دول المنطقة. ووفقاً للوكالة، استغلت الحكومات أسواق الديون لدعم أوضاعها المالية التي تضررت من هبوط أسعار النفط، في الوقت الذي تلقي فيه عمليات الإغلاق للحد من فيروس كورونا بثقلها على اقتصاداتها.
من جانب آخر، لفت كبير المسؤولين المشترك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «جي بي مورغان»، كريم تانر، إلى أن نمو الإقراض من البنك إلى جانب رسوم تنظيم السندات وصفقات الاندماج والاستحواذ، ستدفع عمليات البنك في المنطقة قدماً، وبشكل رئيسي في الإمارات والسعودية.
وأوضح تانر أن الاهتمام بالمنطقة نابع بشكل أساسي من عملاتها المرتبطة بالدولار، وتصنيفاتها الائتمانية السيادية الجيدة، علاوة على غياب الرقابة على رأس المال.
ووفقاً لـ«بلومبرغ»، فإن شركة بترول أبوظبي الوطنية تمكنت من اجتذاب مليارات من الدولارات من شركة «بروكفيلد» لإدارة الأصول، و«بلاك روك»، و«.KKR & Co»، بالإضافة إلى صندوق الثروة السنغافوري، من خلال بيع حصص من الأصول.
ولفت تانر إلى أن القطاع المالي إضافة إلى قطاعات التجزئة والعقار والسياحة، كلها باتت في وضع تتأهب فيه لمرحلة من عمليات الاندماج، لافتاً إلى أن بعض الصفقات التي سنشهدها قد لا تكون مدفوعة بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأفاد بأن بنك «جي بي مورغان» يعمل كمستشار للبنك الأهلي التجاري السعودي في عملية استحواذه على مجموعة «سامبا» المالية، والتي ستتلو موجة من الصفقات في صناعة الخدمات المالية المشتتة في المنطقة. كما يعمل البنك على استشارة أخرى في عملية نقل أصول بين شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، ومؤسسة أبوظبي للطاقة.
من ناحية أخرى، بيّن تانر أنه في حين تباطأت عمليات الاكتتابات العامة الأولية بعد تفشي كورونا، من المرجّح أن يتم الإعلان عن عمليات قليلة قبل نهاية عام 2020.
وبحسب «بلومبرغ»، فإن صناديق الثروة السيادية ذات التدفق النقدي مثّلت مصدراً مهماً لصفقات الاستحواذ، وفي مايو الماضي، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنه اشترى حصصاً في شركات، بما في ذلك «بي بي» وشركة «بوينغ»، و«فيسبوك» وشركة «والت ديزني»، وذلك خلال أسوأ حالة من اضطراب السوق في مارس.