عاشقه يحار بين أكثر من 20 نوعاً في الموسم

يا حلو «الرطب»... للشباب والشّياب

تصغير
تكبير

مع ارتفاع حرارة أواسط الصيف، وسخونة الهواء الرطب تلفح الوجوه والأجساد، يشهد سوق التمور في الشويخ انتعاشاً ملحوظاً في حركته، إثر دخول موسم «الرطب»، تلك الثمرة المباركة، التي وإن تميزت بأنها تهدي متذوقها طعم البلح من جهة وطعم التمر من جهة أخرى، إلا أنها وصفة للشباب والشيّاب على حد سواء.
«الراي» جالت في السوق، وعاينت نوعيات الرطب وأسعاره، ومدى إقبال المستهلكين عليه، والتقت عدداً من باعة المحلات، حيث استعد معظمها لتوفير كل أنواع الرطب، وما يطلبه المستهلك.
يعتمد السوق في هذه الأيام، على استيراد الرطب من المملكة العربية السعودية، حيث من المتوقع نزول الانتاج الكويتي من مزارع الوفرة والعبدلي، بداية أغسطس المقبل.
ويحار الزبون بين أكثر من 20 نوعاً من الرطب، أشهرها الاخلاص والبرحي والسكري والخنيزي وروتانا المدينة والسمعران الكويتي.
وقال البائع محمد أبوفيصل «للرطب عشاق انه يعتبر حلاوة للشباب والشياب، وخصوصاً الخنيزي الذي يعتبر الأفضل والأجود».
وأشار الى أن للرطب فوائد عظيمة وينصح الشباب والكبار بأكله، وفوائده الصحية تأتي لاحتوائه على نسب عالية من البوتاسيوم والكالسيوم، ويساهم في بناء العظام والأسنان، وهو مقوٍ عام للعضلات، ويعالج ضعف البصر، إضافة إلى فوائد كثيرة.
وأوضح أبوفيصل أن الأسعار في متناول الجميع، وكل الأنواع متوافرة، مشيراً إلى أن «حلاوة الثمرة أن تأكلها في موسمها، وهذا وقت أكل الرطب الطازج».
بدوره، قال البائع حمد الجابر إن معظم أنواع الرطب تأتي من السعودية، كالاخلاص وروتانا المدينة والسكري وغيرها، بالإضافة إلى توافر رطب الاخلاص والخنيزي والحلاوي الكويتي، لافتاً الى أن أغلى أنواع الرطب هو الاخلاص السعودي، حيث يباع بدينارين للكيلو الواحد، وأرخصه الزاهدي الإيراني بـ750 فلساً، أما البرحي السعودي فسعره دينار للكيلو والمخلوط بدينار ونصف الدينار.
وأوضح أن «هناك رطباً يكون له لونان، يأتي من حائل وينزل السوق، ويكون بلونين أخضر وأحمر».
من جانبه، قال المواطن سالم الشمري «الآن أصبح الرطب أحلى وخصوصاً البرحي، حيث نضج تماماً»، موضحاً أن المزارع الكويتي متميز في زراعة النخيل، وإنتاجه من النوع الجيد، كما ان إنتاجه متميز برطب الحلاوي، الذي يعتبر من الرطب الجيد، ويتوافر في السوق اول الشهر المقبل، وكذلك السمعران الكويتي، الذي تكون حبته صغيرة، لافتاً إلى أن البوارح موسم جيد للقاح النخيل.

النخيل النسيجي
يخرب الرطب

بين الشمري ان «النخيل النسيجي يعتبر مشكلة بالنسبة للمزارعين، والكثير منه يخرب الرطب، لانه يحتاج الى نوعية خاصة من اللقاح، وشخص محترف للقيام بذلك، كما أن الأفضل يكون بزراعة النخيل الطبيعي، وأن يزوده بالسماد الطيب، وتكون المسافة بين كل نخلتين لا تقل عن ثلاثة أمتار، ولا يزرع بجانبها الكوناكاربس».

التخفيف من العثق يعطي إنتاجاً أفضل

أوضح الشمري أن من الأفضل أن ينقص عدد العثوق، حتى لا يثقل على النخلة ويعطيها فرصة لإنتاج أنواع أفضل، فإذا كانت النخلة تحمل من 10 إلى 15 عثقاً فسيكون ثقيلاً عليها، وقص بعضها يريح النخلة ويجعلها تنتج أفضل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي