غياب وسائل النقل العام... يزيد ازدحام الشوارع
غصت شوارع الكويت مع انطلاق المرحلة الثانية من عودة الحياة بالسيارات وسط غياب تام لوسائل النقل العام عن المشهد، ما أثار التساؤلات عن جدوى تأخير إعادتها للعمل خصوصاً أنها تعتبر أحد الحلول للتقليل من زحمة الشوارع، وعادت للعمل في كثير من الدول التي دارت فيها عجلة الاقتصاد من جديد.
وفي ظل إيقاف الحكومة وسائل النقل الجماعي عن العمل حتى إشعار آخر كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا، لم يجد الموظفون مع عودتهم إلى العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي بدّاً من البحث عن بدائل تقلّهم إلى مقرات عملهم فكانت المركبات الفردية التي حوّلها أصحابها لتكاسي الحل الوحيد أمامهم.
وبعيداً عن الازدحام الكبير الذي سببته تلك المركبات في أغلب شوارع الكويت لا سيما في أوقات الصباح أو بعد الظهر مع مغادرة العمال مقار عملهم، لوحظ عدم التزام هؤلاء بالاشتراطات الصحية أو تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، إذ يجتمع 5 أفراد على الأقل في كل مركبة في مسافات قريبة جداً، فيما تضمن وسائل النقل العام الجماعية مسافات تباعد أكبر خصوصاً أنها تتبع أقصى درجات الوقاية والاحترازات الصحية.
وهنا تطرح التساؤلات عن جدوى عدم إعطاء وسائل النقل العام الضوء الأخضر للعودة للعمل لا سيما مع انطلاق المرحلة الثانية ورجوع أعداد كبيرة من الموظفين إلى أعمالهم في مختلف الأنشطة الاقتصادية، إذ إنها ستسهم في تخفيف زحمة الشوارع مع المحافظة على التباعد الجسدي بين الركاب.