أطلقها مركز العمل التطوعي برئاسة أمثال الأحمد بالتعاون مع «الزراعة» و«البلدية»
حملة لري المزروعات في المناطق السكنية
في ظل ارتفاع درجة الحرارة وقلة العاملين في مجال ري الأشجار في الطرقات بسبب عزل بعض المناطق التي تسكن بها تلك العمالة لمواجهة تداعيات «كورونا»، ما تسبب في موت وجفاف بعض المزروعات في عدد من المناطق السكنية، أطلق مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الأحمد حملة وطنية لري النباتات والمزروعات في مختلف المناطق، مساء أول من أمس في منطقة العديلية بمشاركة الهيئة العامة للزراعة والمتطوعين في المركز وعدد من العاملين بالجمعيات التعاونية والجمعيات التعاونية والمختارين، بالتنسيق مع بلدية الكويت.
وقال رئيس فريق «نهتم» التابع لمركز العمل التطوعي صلاح السيف، إن استمرار الحملة يأتي استجابة لنداء رئيسة المركز الشيخة أمثال الأحمد، بعد اتصالات عدة وردت حول جفاف الأشجار والنباتات الخضراء في بعض شوارع المناطق الرئيسية وحاجتها إلى المياه في ظل غياب العمالة التي تعيش في مناطق العزل الكلي، لافتا إلى أن دور فرق المركز أن تقوم بسد النقص في أي مكان ممكن أن تحتاجه مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن الحملة تشمل 10 مناطق ضمن محافظة العاصمة وثلاث خارجها، حيث أبدت تلك المناطق استعدادها للمشاركة في الحملة عبر الجمعيات التعاونية فيها انطلاقاً من دورها ومسؤوليتها الاجتماعية وبمشاركة المتطوعين في تلك المناطق.
وأوضح أن الحملة تشمل منطقة العديلية والروضة والخالدية واليرموك والسرة وقرطبة والنزهة والفيحاء وكيفان والشامية في محافظة العاصمة بالاضافة إلى مناطق الزهراء والأندلس وجابر العلي في المحافظات الأخرى، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود ما بين مؤسسات الدولة كهيئة الزراعة والبلدية وما بين الجمعيات التعاونية والفرق التطوعية حرصاً على إحياء هذه المزروعات والاهتمام بها.
ولفت إلى أنه تم توزيع المتطوعين على فرق لكل منطقة بإشراف مهندسين من الهيئة العامة للزراعة لتوجيههم لأساليب العمل الصحيحة في الري والتقليم، معلنا عن التوجه للقيام بحملة لتشذيب وتقليم المزروعات والنباتات خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، أوضح مختار منطقة الروضة محمد الحيدر أنه يشارك مركز العمل التطوعي لري النباتات بفريق تطوعي من منطقة الروضة مكون من 9 أفراد موزعين بين منطقتي الروضة والعديلية، لافتا إلى أن فريقه منذ بداية الأزمة عمل في مختلف المجالات التطوعية لخدمة الكويت في أكثر من مكان. وأكد أن الهدف من الحملة هو سد الفراغ الذي تركه المقاولون بسبب الحظر والحجر الصحي لعمالتهم وبالتالي القيام بالأعمال حفاظاً على حياة النباتات.
من جانب آخر، كانت لافتة مشاركة العنصر النسائي والأطفال في الحملة، حيث قالت المتطوعة الكاتبة إيمان الخباز متطوعة من مركز العمل التطوعي إنها تشارك ضمن هذه المبادرة الطيبة لسقي المزروعات لإعادة الكويت خضراء، لافتة إلى أنه تم تقسيم الفرق على المناطق بالتنسيق مع هيئة الزراعة والبلدية التي قامت بتأمين التناكر، مناشدة كل أهل الكويت للمساعدة في هذا العمل. وكعنصر نسائي يشارك في هذا العمل قالت الخباز، إن مشاركة المرأة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل تستهدف الحفاظ على الكويت خضراء ودولة أمن وأمان واستقرار.
بدورها، أوضحت المستشارة بالمسؤولية المجتمعية في الفريق التطوعي باسمة المكيمي أن أفضل الصدقة سقي الماء، مؤكدة أن مشاركتها في هذه المبادرة كمتطوعه لري أشجار شوارع منطقة العديلية لأنها تتعرض للتلف لقلة مياه الري معبرة عن سعادتها برؤية شباب الكويت مشاركين بالأعمال التطوعية في كل المجالات.