الحساوي: أشجع ليفربول ... والعمل في إنكلترا صعب

أكد المالك السابق لنادي نوتنغهام فوريست الإنكليزي لكرة القدم، الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي القادسية، فواز الحساوي، أنه استفاد كثيراً من تجربته في إنكلترا، مشيراً إلى أن العمل فيها يختلف تماماً عما هو الحال في الكويت.
وقال خلال مشاركته في ندوة نظّمتها مؤسسة التميز للاستشارات الرياضية وأدارها الدكتور عبدالله الغصاب، إن حلمه منذ الصغر كان تمثل في شراء نادٍ إنكليزي، خصوصاً وانه مشجع لليفربول، وتابع: «عندما عُرض علي شراء نوتنغهام، وافقت على الفور كونه نادياً عريقاً ويملك سجلاً حافلاً ويسمى بالعملاق النائم».
وأشار الى أن عمل المستثمر صعب في إنكلترا، نظراً إلى وجود شركات رعاية محرمة في الدين الإسلامي، مثل شركات المشروبات الكحولية ولعب الميسر، ما جعله يصرف من جيبه الخاص لمدة 5 سنوات كانت كافية بالنسبة له للخروج من النادي وبيعه.

ولفت الحساوي إلى انه كان ملتزماً بتعليمات الدين الحنيف بعدم السماح لمثل هذه الشركات في رعاية نوتنغهام فوريست، خصوصاً وأنه حرص على رفع علم الكويت في الملعب الخاص بالنادي. وأضاف: «لذلك، تقدمت بعرض إلى الحكومة الكويتية للاستثمار معه من خلال الرعاية، أسوة بحكومة أبو ظبي التي تستثمر في نادي مانشستر سيتي، وكذلك طيران الإمارات وطيران الاتحاد، إلّا أنها رفضت».
وتابع: «كوني قليل خبرة في عدد من أنظمة الاتحاد الإنكليزي، وقعت ببعض الأخطاء لأنني كنت أطمح إلى تأهيل الفريق إلى الدوري الممتاز خصوصاً واننا كنا قريبين من تحقيق ذلك. كنت أدفع من جيبي مبالغ تفوق المدخول الرسمي، وهذا الامر ممنوع في إنكلترا. حُرمت من تسجيل اللاعبين إلّا ان هذا الامر لم يؤثر على النادي، فقد بقي في الدرجة ذاتها (درجة أولى) والترتيب نفسه».
ولفت الحساوي الى أنه تمكن مع نوتنغهام، الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا في 1979 و1980، من الفوز في دوري المراحل العمرية (17 و20 سنة)، وهو إنجاز لم يكن الفريق قد حققه منذ سنوات.
كما فاز بلقب افضل رئيس نادً في العام 2012 عندما قام بعمل بسيط تمثل في استئجار باصات لنقل جماهير فريقه لحضور مباراة في ظل ظروف جوية صعبة وتقديم وجبات طعام لها.
وختم: «هناك عدد من الأندية الإنكليزية برسم البيع من دون مقابل. يتوجب فقط على المستثمر تحمل ديونها، وهذا الأمر ينطلي على مخاطرة إذا لم تتواجد إدارة محترفة ودراسة مالية من النواحي كافة».