الصائغ لـ «الراي»: الروبيان سيشهد ازدهاراً استثنائياً هذا العام بفعل «كورونا»

«قصيع» بكميات غير مسبوقة في الكويت بسبب الحظر

تصغير
تكبير

مصدر غذائي مهم للروبيان ويساهم في إنتاج الأوكسجين

وجودها بهذه الكميات مؤشر جيد جداً على صحة الشعاب المرجانية

رُب ضارة نافعة !
فرغم الآثار السلبية الكثيرة التي خلفها فيروس كورونا المستجد، إلا أن تلك الجائحة خلفت وراءها بعض الظواهر البيئية الجيدة بداية من تحسن جودة الهواء، مروراً بانتعاش الأحياء في البيئتين البرية والبحرية، ومن بين إيجابيات الحظر المصاحب لهذا الفيروس، انتشار الطحالب البنية التي تُعرف محلياً بـ«القصيع» على الشواطئ الجنوبية للبلاد.
 وصرح الدكتور محمد الصائغ الحاصل على دكتوراه في البيئة، لـ«الراي»، بأن «هذه الطحالب متعددة الخلايا تبدأ بالازدهار ما بين شهري يناير ويوليو، حيث الطقس المناسب والعوامل الفيزيائية والكيميائية والمناخية المناسبة لنموها»، مشيراً إلى أن «كميات الطحالب المنتشرة هذه الأيام تعتبر قياسية هذا العام وقد يكون السبب هو حظر التجول الجزئي، حيث انقطاع العنصر البشري عن الشواطئ ومنطقة الجزر والرصيف القاري، ما أعطى البيئة البحرية والشاطئية فرصة استثنائية لاستكمال دورتها بالطبيعة».


وحول أهمية «القصيع» في الطبيعة، قال الصائغ «تكمن أهمية الطحالب البحرية بأنواعها المختلفة أنها تشكل مصدراً غذائياً مهماً جداً للكائنات البحرية الحية المتنوعة، وأهمها الروبيان الصغير، بالإضافة إلى أنها تساهم بشكل رئيسي في إنتاج الأوكسجين، ما يعود بالنفع على مخزون الأوكسجين المذاب بالماء، وبالتالي تزدهر حياة الأحياء البحرية».
وأشار إلى أن «الطحالب في الكويت تنقسم إلى ثلاثة أنواع: بنية وخضراء وحمراء»، معتبراً أن «وجود الطحالب البحرية بهذا الشكل والكمية يعتبر مؤشراً جيداً جداً على صحة الشعاب المرجانية والأحياء التي تعيش بها، خصوصاً الروبيان الذي قد يشهد ازدهاراً استثنائياً هذا الموسم بسبب الحظر وفيروس كورونا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي