أرقام مرضى «كورونا» تتصاعد يومياً، وبشكل مُخيف بين الوافدين والمواطنين، وبما أن بعض المناطق قد تم حجرها، إلّا أن الأرقام في ارتفاع، والأدهى من ذلك تزايد أعداد المواطنين المخالطين، خصوصاً أن الحالات المصابة والمرتبطة بالسفر، قليلة جداً، عكس الحالات المخالطة، والتي تثبت وبما لا يدعو إلى الشك، أن هناك استهتاراً واضحاً بين صفوف غالبية المخالطين، وليس الكل وهذا يتطلب العلاج الناجع والفعال فرض الحظر الكلي، واستخدام القوة والشدة ولمدة أسبوعين، للحد من انتشار جائحة الكورونا، التي أنهكت وأعجزت الأجهزة والطواقم الطبية في أنحاء العالم، ولك أن تنظر وبالأرقام إلى ولاية نيويورك الأميركية، ماذا فعلت بها الجائحة القاتلة، التي قضت على الآلاف في هذه الولاية، وسط عجز الجهات الرسمية للتصدي لهذا الوباء، والذي أرعب البشرية بسرعة انتقاله، وقضائه على المرضى في أيام معدودة، مستهدفاً الجهاز التنفسي، أي وبصريح العبارة، يكتم الأنفاس!
الكرة في ملعب الحكومة للسيطرة على انتشار هذا الوباء، وتقليل الاصابات قدر الاستطاعة، بتطبيق الحظر الكلي، ونشر الأجهزة الأمنية في داخل المناطق، وتطويقها كليا، منعا للتجمعات، و«الفرارة بالشوارع» وغيرها من ضروب الاستهتار في الوقت الذي يطرق فيه «الكورونا»، الأبواب من دون استئذان!
نقطة ساخنة: مرض الكورونا، وبالكويتي الفصيح ما يغشمر، وقد حان الوقت للحكومة لاستخدام سياسة العصا مع العُصاة، المخالفين للقانون، وعدم الرأفة، وألا تستمع إلى الآراء المُخالفة للدين والفطرة الإنسانية، الداعية إلى تطبيق سياسة مناعة القطيع القاتلة!
twitter:@700Alhajri