أوضاع مقلوبة!

وللـ (كورونا)... فوائد ... (2 من 2)!

تصغير
تكبير

فتح (فيروس كورونا) باب التطوع البشري في مختلف صوره الاجتماعية والإنسانية والخيرية، عندما هب الجميع في الكويت ليضع يده بيد الحكومة، من أجل انقاذ البشرية من دون تمييز عرقي أو طبقي أو عنصري أو مذهبي، فوجدنا الجميع يشارك في العطاء ابتداءً من الشيخ وحتى العامل البسيط!
أظهر هذا الفيروس (كوفيد 19) طيبة العديد من المعادن البشرية، ظهرت في فتح مزارع تجار الخضار والفواكه، بساتينهم للجميع ليأخذوا ما يريدون مجاناً بلا منّة، كما ظهر في إسقاط التجار إيجاراتهم السكنية أو محلاتهم المستأجرة على المستهلكين.
فيروس كورونا جعل من العمل المنزلي نظاماً مؤسسياً ناجحاً، لو استغل الاستغلال الأمثل ليدر أرباحاً كبيرة من خلال استخدام التواصل الالكتروني والاجتماعي، وفي إنجاز الأعمال وتوصيل الاحتياجات من أطعمة وأدوية وإنجاز معاملات المواطنين، بعيداً عن الخروج من المنزل وفتح آفاقاً جديدة نحو المعنى الحقيقي للحكومة الالكترونية!
أظهر هذا الفيروس حاجتنا الجماعية لبعضنا البعض، بعيداً عن التفرد أو الأنانية، الأمر الذي زاد من وحدة العالم طبياً، وسعت دول العالم قاطبة الى القضاء على هذا الوباء بأسرع وقت ممكن، بالتعاون معاً خوفاً من استمرار انتشاره ومن ثم حصد المزيد من الأرواح.
عظمة الخالق تجلت في قدرته على كل شيء سبحانه.
وما حصل اليوم قد يكون هذا الوباء جنداً أرسل إلينا، ودرساً ربانياً لمزيد من العبرة والاتعاظ والإيمان بوحدانيته، وهو القائل في محكم تنزيله: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي الا ذكرى للبشر).
على الطاير
في الكويت، كشف الوباء خلل تركيبتنا السكانية، وفضح ما كان يقوم به في الخفاء تجار الإقامات من تنمية ثرواتهم بالحرام، وظلم شريحة كبيرة من العمالة الهامشية بلا رحمة أو خوف من قانون أو قضاء!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي