أوراق وحروف
خالد الروضان وزير التجارة... والزراعة!
هناك وزراء في الحكومة الحالية أثبتوا وجودهم، بجهودهم ونشاطهم الدؤوب ليل نهار، دون كلل أو ملل، وعلى رأسهم وزراء الصحة والتجارة والداخلية، كانوا فعلا عند حسن ظن الجميع، كلٌ في مجاله، وفي الوقت ذاته هناك وزراء أثبتوا فشلهم الذريع، وترددهم في اتخاذ القرارات، ولسنا هنا بصدد ذكرهم، فالرأي العام المحلي يعلمهم جيداً ويعلم تخبطاتهم وانعكاسات قراراتهم، التي أتت بما لا تحمد عقباه!
خذ عندك يا أخا العرب، أزمة الزراعة، التي كشفتها جائحة الكورونا، وفضحت معها، التهاون والتلاعب الكبير في المجال الزراعي، دون أدنى محاسبة هذا المجال الحيوي جداً، أصبح طيلة عقود مرتعاً للفساد والفاسدين، ومثال لا الحصر، توزيع الحيازات، التي ذهبت لغير مستحقيها، وجعلوا منها متنزهات، دون أن تكون هناك زراعة لعلها تكون سنداً للبلاد والعباد عند الأزمات الغذائية، ونحن هنا نشيد ونثمن ما يقوم به المزارعون الحقيقيون، الذين يسعون وبكل جهد وإخلاص وقدر استطاعتهم إلى سد النقص الحاصل في المنتجات الزراعية.
إلا أن ذلك لم يشفع لهم، ووضعت أمامهم العوائق الكثيرة، إلى أن وصلت إلى درجة، رمي المنتج الزراعي المحلي، في حاويات القمامة، أجلكم الله، منعاً لتداول المنتج الكويتي، وفي الوقت نفسه لمنع نزول الأسعار، وكل هذا يحدث أمام أعين هيئة الزراعة، ودون أي اهتمام أو اعتبار، وهنا نطالب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بإسناد الملف الزراعي إلى وزير التجارة خالد الروضان، الذي أثبت وجوداً منقطع النظير في عمله، ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة متعلقة بوزارته، ومحاسبته للمفسدين، وهذا ما نأمله منكم سمو الرئيس، لمعالجة الخلل الكبير في المجال الزراعي، ومحاسبة الفاسدين، وإعفاء المتقاعسين، فاليوم هو يوم الفزعة، ويوم الوقوف مع الكويت وشعبها، ولا مجال للمساومات، وليكن الأمن الغذائي على رأس أولوياتكم... فهل أنتم فاعلون؟!
twitter:@700Alhajri
