أوضاع مقلوبة!

وللـ (كورونا)... فوائد! (1 من 2)

تصغير
تكبير

كما يقولون رب ضارة نافعة، فمع الهلع الذي يجتاح العالم اليوم خوفاً من فتك فيروس كورونا (كوفيد-19) بالبشرية، أظهر هذا الفيروس القاتل فوائد كثيرة بعد أن ألزم البشرية البقاء في منازلها، وتوقف آلة الزمن الصناعية عن الحركة!
فقد عادت العديد من الروابط الاجتماعية إلى العائلات، واجتمعت العديد من الأسر المتشرذمة تحت سقف واحد، لتتآلف القلوب وتصفو النفوس ويجد الأبناء والأمهات الوقت الكافي ليجلس رب المنزل معهم، يحاورهم ويشاورهم ويلعب ويضحك ويدخل المطبخ معهم!
انخفضت نسبة تلوث الهواء في العالم لتوقف حركة المركبات والمصانع والضجيج، واستخدام الوقود وحركة السياحة في دول العالم، الأمر الذي عاد على البيئة وقبل ذلك الإنسان بالصحة والعافية!
فها هي نسبة جودة انبعاث الغازات السامة في الصين قد تحسنت في شهر مارس المنصرم، بعد توقف المصانع والملاحة البحرية والجوية بنسبة (21.5) في المئة!
كما أصبحت قنوات مياه فينيسيا الإيطالية (مدينة البندقية) المليئة بالتلوث مياه نقية اليوم، تشاهد فيها الأسماك الصغيرة!
فيروس كورونا أظهر للعالم كذبة الدول الكبرى وبريقها الكاذب إنسانياً واقتصادياً وصحياً واجتماعياً، عندما انكشفت وباتت مستشفياتها تعاني كثرة المصابين، مقابل انعدام المساحات والأماكن لتلقي علاجهم ونقص حاد في الأدوية الطبية، واعتراف حكوماتهم بعدم استطاعتهم تلبية كل احتياجات مواطنيهم، وأولها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا!

على الطاير:
تعلم العالم درساً في معرفة قدرة الله وجبروته على (رحمة) أو (هلاك) البشرية بلمح البصر، إن شاء سبحانه بمثل هذا الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين، فعاد الكثيرون إلى ربهم وأيقنوا أن الإنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة فإن علمه نقطة في بحر الدنيا... وللحديث بقية!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي