أوراق وحروف

وزير الصحة... افتحوا المطار للكويتيين القادمين!

تصغير
تكبير

قبل أيام قليلة طالب الصديق العزيز النائب سعدون حماد، بسرعة عودة المواطنين الكويتيين من الطلبة والمرضى، والسياح العالقين خارج الكويت، محذراً من خطورة استمرار بقائهم خارج البلاد في ظل جائحة كورونا، التي لم تبقِ بلداً إلا ودهمته!
تخيل معالي وزير الصحة، وبما أنك صاحب القول الفصل في هذه الظروف العصيبة، أن هناك 50 ألف عائلة كويتية أو أكثر، تنتظر أحباءها، وعلى أحر من الجمر، ونحن هنا نقول ليس هناك داعٍ للخوف من المواطنين العائدين، إذا وضعت وزارتكم قيوداً مشدّدة، كوضعهم في المحاجر الكثيرة، وإن تعذر ذلك فهناك الحجر المنزلي مع وضع الأساور الإلكترونية لمتابعتهم، وخصوصا أننا رأينا، وبحسب الإحصائيات، أن هناك انضباطاً من المواطنين، وبنسبة كبيرة جداً، مما يدل على زيادة الوعي، والحرص على صحة الفرد والمجتمع.
معالي الوزير لماذا لا تلجأ وزارتكم إلى الاستعانة بكافة الكوادر الطبية في القطاع الطبي الخاص في حال وُجد أن هناك نقصا في الهيئة التمريضية؟ وفي الوقت ذاته الاستعانة بالفنادق وما أكثرها، كمحاجر للمواطنين القادمين إلى البلاد، بدلاً من التأخير في عودتهم، والذي يُخشى أن تكون عواقبه غير محمودة في ظل اكتساح جائحة كورونا لأنحاء المعمورة دون أن يوقفها شيء!


معالي الوزير لا ينكر منصف ما قمتم به من جهود عظيمة وجبارة، سيذكرها لكم التاريخ الكويتي، إلا أن ذلك لا يمنعنا أن نطالبكم بإلغاء قرار إغلاق المطار في وجه أبناء الكويت العالقين في الخارج، وخصوصا أن تحت أيديكم كافة الإمكانات التي تعينكم على أداء مهامكم في مواجهة وباء كورونا، والاستعجال خير من التأخير المُكلف!
نقطة ساخنة: يجب على الحكومة أن تضع عودة كافة المواطنين العالقين في الخارج نصب عينيها، وأن تتحرك بسرعة، أسوة بما فعله الأخوة في دولة الإمارات الشقيقة، حيث تمت إعادة مواطنيها خلال 48 ساعة إلى بلدهم، ومن شتى بقاع العالم، لا نقول هذا للتقليل من جهود حكومتنا الموقرة، وإنما تحفيز لها، خصوصا أننا مقبلون بعد أسابيع قليلة على شهر رمضان المبارك، فهل أنتم فاعلون؟!

 twitter:@700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي