Off Side/ حداد إنكليزي


لا شك في ان الرياضة الانكليزية لا تعيش افضل فتراتها في الوقت الراهن.
فقد تعرضت الى صفعة اولى قبل ايام عندما سقط منتخب انكلترا لكرة القدم امام مضيفه الروسي 1-2 في موسكو في اطار تصفيات بطولة كأس الامم الاوروبية المقررة العام المقبل في سويسرا والنمسا معا، الامر الذي وضع فريق المدرب ستيف ماكلارين في وضع حرج لا يحسد عليه اذ بات يحتاج الى شبه معجزة لخطف احدى البطاقتين المؤهلتين عن مجموعته، وهو سيعتمد على اخطاء «غيره» كي لا يفوت المشاركة في «العرس الاوروبي».
الضربة الثانية تمثلت في فشل المنتخب الانكليزي للركبي في الاحتفاظ بلقبه بطلا للعالم الذي كان احرزه قبل 4 سنوات في استراليا، وذلك اثر سقوطه في المباراة النهائية امام جنوب افريقيا 6-15 السبت الماضي على «استاد فرنسا» في ضاحية سان دوني الباريسية.
اما الطامة الثالثة والاخيرة فقد قرعت طبولها في البرازيل حيث فرط السائق الانكليزي الشاب لويس هاميلتون، سائق فريق ماكلارين مرسيدس، بلقب بطل العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد بعد حلوله سابعاً في السباق الاخير من البطولة على حلبة انترلاغوس في ساو باولو، مفسحا في المجال امام الفنلندي كيمي رايكونن، سائق فيراري، لخطف اللقب الذي بدا بعيد المنال عنه في الجولة الحاسمة.
والجدير ذكره ان رايكونن كان يشغل المركز الثالث في الترتيب العام قبل الجولة الاخيرة (100 نقطة) فيما كان هاميلتون متصدرا (107) الا ان الاحداث الدراماتيكية التي شهدها سباق جائزة البرازيل الكبرى افضت الى ابتعاد اللقب عن السائق الانكليزي الاسمر الذي فشل في ان يكون اول من يفوز بالبطولة في موسمه الاول فيها.
وكان يكفي هاميلتون ان يحتل المركز الخامس في البرازيل ليتوج الا انه يحقق المبتغى، فأنهى البطولة برصيد 109 نقاط مقابل 110 لرايكونن.
ورغم الانتصارين اللذين حققهما ارسنال ومانشستر يونايتد الانكليزيين في اطار الجولة الثالثة من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا يوم الثلاثاء الماضي الا ان ذلك لم يحجب الحداد الرياضي العام في انكلترا حيث تأكد ان «المصائب لا تأتي فرادى».
سهيل الحويك
Souheilh11@yahoo.com