غاب عن شعائر دفنها وعزائها لوضعه في الحجر بعد عودته مع طائرة الشحن من الصين

الكابتن يوسف العنزي لـ «الراي»: لم أودّع أمي لتلبية نداء الكويت... أم الجميع

u064au0648u0633u0641 u0627u0644u062cu0627u0633u0645 u0648u0627u0644u0643u0627u0628u062au0646 u064au0648u0633u0641 u0627u0644u0639u0646u0632u064a u0628u0639u062f u0648u0635u0648u0644 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u0644u064au0644 u0627u0644u062cu0645u0639u0629
يوسف الجاسم والكابتن يوسف العنزي بعد وصول الطائرة ليل الجمعة
تصغير
تكبير



جمعية الهداية الخيرية فتحت مشروع تبرع لبناء مسجد لوالدته في غانا


سطر الكابتن يوسف العنزي وزملاؤه أفراد طاقم الرحلة التي قامت بشحن الأجهزة الطبية من الصين، أروع الأمثلة في تفاني المواطن الكويتي من أجل بلده.
فالرحلة التي استغرقت 26 ساعة ذهاباً وإياباً بين الصين والكويت (أقعلت ليل الخميس وعادت ليل الجمعة)، كانت الأعين جميعها ترقب وصولها بفرح، حتى جاء نبأ وفاة والدة كابتن الطائرة يوسف شفاقة العنزي، والذي جعل جميع من تلقى الخبر يشعر بالحزن والتضرع لله سبحانه، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ولابنها الذي كان من الفريق على متن الخطوط الجوية الكويتية تاركاً خلفه والدته في العناية المركزة ملبيًا نداء الوطن.
وما زاد من ألم الكابتن العنزي أنه لم يستطع المشاركة في وداع ودفن والدته لأنه تحت الحظر المنزلي لعودته من الصين، وقد غالبت الدموع عينيه والحسرة قلبه على فقدانه لوالدته، وعدم تمكنه من توديعها، وقال «اليوم فقدت أمي، ولكن أنا قمت بتلبية نداء أمنا الكويت».


وأضاف لـ«الراي» أنه كان في مهمة عمل، «وكانت والدتي في المستشفى، وأثناء وصولنا إلى مطار الصين وتحميل الشحنة الطبية، كنا سعداء جدا في إنجاز المهمة على أكمل وجه، حتى حطت الطائرة في مطار الكويت، وانشغلت أنا ومساعدي في قمرة القيادة، فيما قام زملاؤنا بفتح أجهزة هواتفهم النقالة، وعلموا بوفاة والدتي، ومع بداية فتح باب الطائرة جاءني الخبر المحزن من زميلي مساعد الطيار بوفاة الغالية والدتي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، ولكن الذي خفف كل هذا الحزن والألم وقفة جميع أهل الكويت والمسؤولين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية معي، ودعاؤهم لوالدتي».
وأوضح أنه «فور وصولنا قامت الجهات الصحية في المطار بفحصنا وتم التأكد من عدم إصابتنا بفيروس كورونا، ولكن بسبب قدومنا من الصين كانت النية تتجه لتحويلنا إلى محجر منتزه الخيران، ولكنهم عند علمهم أننا لم نغادر قمرة الطائرة في مطار الصين، أبلغونا بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، وطلبت منهم السماح لي أن أشارك في توديع ودفن والدتي، ولكنهم منعوني لسلامتي وسلامة الآخرين، وأنا هنا لن أقول سوى السمع والطاعة لوزارة الصحة، لأنها تقوم بعمل جبار وبطولي خلال هذه الأزمة، ولابد أن نعينها ونحترم قراراتها، وأطلب من جميع الإخوة المواطنين والمقيمين الالتزام في منازلهم لأجل الكويت أولا، ولأجل سلامة الجميع».
من جهتها، قامت جمعية الهداية الخيرية بفتح باب التبرع لمشروع بناء مسجد لوالدة الكابتن يوسف العنزي في دولة غانا، يتسع لـ200 مصلٍّ وبمساحة 120 متراً مربعاً، وبتكلفة إجمالية تبلغ 3500 دينار، كمشاركة لمواساة أسرة المغفور لها ولابنها الكابتن الذي عبر عن الولاء والعطاء لبلده الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي