ولي رأي

فزعة كويتية معتادة

تصغير
تكبير

كل الشكر والتقدير والعرفان لمن وقف في الصف الأول بالمعركة ضد وباء كورونا، من العاملين في وزارة الصحة أطباء وممرضين وإداريين. وثناء خاص للدكتورة بثينة المضف وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة ابنة حامل الجنسية الكويتية رقم 1 السيد عبدالله مضف المضف، والتي بعد أن أدت دورها الإعلامي وطمأنت الناس من مخاوف هذا المرض، وبيّنت أعراضه وطرق الوقاية منه عبر وسائل الإعلام ثم عادت لدورها الأساسي في زيارة المستشفيات للاطمئنان على المرضى والمحاجر، للتأكد من سلامة وصحة المشتبه بمرضهم.
وكان للمعركة ضد الوباء جنود مجهولون كثر من متطوعي الهلال الأحمر الكويتي رجالا ونساء، مواطنين ووافدين، الذين لبوا نداء الواجب الوطني وسدوا الفراغ بجميع الأماكن الشاغرة في المستشفيات ومراكز الحجر الطبي، وتطوعوا لخدمة المواطنين بمساعدة الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام. وقاموا بتوزيع الحاجيات المطلوبة في هذه المعركة من أقنعة ومعقمات ومطهرات. بل ورعاية المرضى وخدمة من هم في الحجر الصحي.
وأتمنى بعد انقشاع هذه الغمة أن تقوم الدولة بتكريم جميع هؤلاء الرجال والنساء من مواطنين ووافدين الذين نسوا ساعات الدوام وغابوا عن منازلهم وذويهم وأولادهم لخدمة المجتمع. تكريم لا يقل عن تكريم المتطوعين الذين أداروا شؤون الكويت أثناء الغزو البعثي والذين تطوعوا لتحريرها مع الجيوش التي دخلت الكويت لتحريرها. فوباء الكورونا لا يقل خطراً ولا تأثيراً عن ذاك الغزو البغيض، وعلى الإعلام المرئي والمقروء والمسموع تكريم هؤلاء وإظهار دورهم الوطني، فبفضل من الله سبحانه وتعالى وايماننا به ثم فزعة هؤلاء الشجعان سنصمد وننتصر في معركة كورونا.


لشطة: لا بد من عقاب وعزل كل من أخطأ أو تخاذل وتسبب بهذا الهلع، الذي أصاب المواطنين فترة، ولكن بعد أن ترسو السفينة إلى بر الأمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي