البورصة تعود إلى التداول غدا
أعلنت بورصة الكويت عودتها للتداول غدا الأحد، مشيرة إلى دعمها للقرارات والتوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء الموقر ووزارة الصحة في ظل تداعيات الظروف التي تمربها البلاد.
وأوضحت البورصة في بيان لها، اليوم السبت، أنها تعد احد أهم المرافق الاقتصادية التي يتوجب أن تعمل بانتظام لخدمة جمهور المتداولين والمتعاملين، أسوة بسائر البورصات حول العالم التي مازالت تعمل كالمعتاد ولم تتوقف حتى في ظل تفشي أزمة الوباء لفايروس كورونا المستجد (19-COVID).
وتابعت أنها تستند في موقفها الداعم لاستمرار التداول في البورصة إلى عدة اعتبارات أهمها الآتي:
سلامة المتداولين والعاملين:
تضع بورصة الكويت سلامة جمهور المتداولين والعاملين وأسرهم أولوية قصوى في اعتباراتها، لذا اتخذت عدة قرارات وخطوات احترازية ووقائية للحفاظ على صحتهم بما يتوافق مع الإرشادات الصادرة من وزارة الصحة وهي:
-إغلاق مبنى بورصة الكويت عن الجمهور، وتقديم خدمة التداول عبر الأونلاين والاتصال هاتفيا بالوسيط.
-تعقيم مبنى بورصة الكويت بشكل متواصل بما يضمن بيئة عمل صالحة للجميع.
-تخفيض عدد العاملين في البورصة بالحد الأدنى بما يوفر المتطلبات التشغيلية.
-منع العاملين في بورصة الكويت أو شركات الوساطة ممن تنطبق عليه شروط الحجر المنزلي من العمل.
-الزام شركات الوساطة بوضع معقمات للعاملين.
-الإلتزام بكافة التعليمات الوقائية والاحترازية الصادرة من وزارة الصحة مع متابعتها يوميا لأي تطورات ومتغيرات.
حقوق المتداولين والمساهمين:
تسعى بورصة الكويت على الحفاظ على حقوق المتداولين والمساهمين، لا سيما الصغار منهم للحفاظ على حقوقهم في تداول الأوراق المالية بالشراء أو البيع وفق ما يرونه من فرص استثمارية.
وتؤكد البورصة أن هناك مستحقات واجبة لجميع المساهمين بمختلف حصصهم وفئاتهم من توزيعات الأرباح من الشركات المدرجة ستتأثر سلباً في حال توقف عمل البورصة.
وأوضحت البورصة في سياق البيان أن هناك أموالا معلقة تخص تداولات آخر ثلاثة أيام عمل، وهي تخص المساهمين الكرام بمختلف حصصهم وفئاتهم وسوف يؤدي إيقاف البورصة إلى عدم استلامهم لحقوقهم المالية مما قد يترتب عليه تعطيل أعمالهم والتأثير سلبا على التزاماتهم.
المنظمات والاتحادات الدولية:
أفادت بورصة الكويت بأنها تعمل وفق آليات وقواعد راسخة ومتينة تم وضعها وفق أفضل المعايير العالمية، ولذلك استحقت أن تكون عضوا في اتحادالبورصات العالميةوتم ترقيتهافي أهمالمؤشرات المتعارف عليهادولًيا،وبذلك وضعت على خارطةالبورصات العالمية كأحد البورصات الناشئة الأمر الذي يستوجب على البورصة التعامل في مثل هذه الظروف وفق تلك المعايير المعتمدة في سائر البورصات حول العالم واهم تلك المعايير الحفاظ على استمرارية عمل البورصة بانتظام تحت أي ظرف من الظروف لأن ذلك يفعل الدور الأساسي الذي تقوم به في خدمة المتعاملين بوجه خاص والاقتصاد بوجه عام.
تحسين بيئة التداول:
تعمل بورصة الكويت على تحسين بيئة التداول وذلك تمهيدا لدخول ترقية البورصة في نهاية شهر مايو القادم حيز التنفيذ وهو ما سيمثل خطوة ايجابية وداعمة لسوق المال والمتعاملين فيه، حيث من المتوقع دخول ما يقارب 6 مليارات دولار أميركي ما بين أموال استثمارية نشطة وغير نشطة، عل ًما بأن تلك الترقية تعد أحد المكتسبات التي يستوجب على البورصة الحفاظ عليها لانها تجعل السوق المالي الكويتي سوق ذات أداء منتظم ومتميز مما يحافظ على حقوق صغار المساهمين في المقام الأول.
وعليه، قامت البورصة بطلب استمرار التداول مع ظل الظروف الراهنة، ووافقت هيئة أسواق المال مشكورة في اجتماعها المنعقد اليوم الجمعة المؤرخ 2020/03/13، وستقوم بورصة الكويت بنشر جميع الإعلانات والإجراءات المتبعة يوم 2020/03/14.
كما اننا نثمن كافة الجهود المشكورة والآراء التي أبداها كافة المهتمين بالسوق والتي تنطلق من الحرص على المصلحة العامة ونؤكد ان بورصة الكويت لا تدخر جه ًدا في هذا الاتجاه وأبوابها مفتوحة لأي استفسارات