رسالتي

عيالنا... وعُطلة «كورونا»!

تصغير
تكبير

بعد قرار مجلس الوزراء بتمديد عُطلة المدارس والكليات والمعاهد لأسبوعين آخرين، وربما يكون هناك تمديد آخر للعطلة، بسبب انتشار فيروس كورونا.
فإنه أصبح لدى الكثير من الأسر مشكلة كبيرة تحتاج إلى حل، وهي مشكلة الفراغ الكبير لدى الأبناء!
فالفراغ إن لم يُحْسن استغلاله واستثماره، فإنه يأتي بنتائج عكسية.
إن الشباب والفراغ والجِدة... مفسدة للمرء أي مفسدة، ومع توقف مراكز الشباب والأندية عن استقبال الأبناء، ومع دعوة وزارة الصحة إلى عدم التواجد في الأماكن المزدحمة، فقد أصبح لزاماً على أولياء الأمور أن يوجدوا البديل المناسب لأبنائهم، حتى يعود ذلك الفراغ بالنفع عليهم.
وكي لا يتحول الفراغ إلى أكل وشرب ونوم، وإدمان على الأجهزة الإلكترونية، أو مشاجرات داخل البيت، أو مع أبناء الجيران، أو في اكتساب عادات سيئة من خلال وسائل التواصل.
فإنني أطرح على السادة أولياء الأمور أفكاراً عدة قد تساعد في الاستثمار الأمثل لأوقات الفراغ.
فمن الممكن أن تتم مراجعة حفظ الآيات والأحاديث المقرّرة في المنهج الدراسي، وحتى لو تم تخفيف المنهج أو إلغاء بعض الدروس، فلن يُعْدم الطالب وولي الأمر من أخذ الأجر من الله تعالى.
ما المانع أن تتم مراجعة مفردات بعض مواد اللغات وحفظها، حتى لا تتراكم على الطالب في حال عودة الدراسة كالإنكليزية والفرنسية.
يمكن أن تقام مسابقة لحفظ بعض سور القرآن الكريم، غير المنهج الدراسي.
يستطيع ولي الأمر اختيار بعض الكتب النافعة، ودعوة الأبناء إلى قراءتها، وإجراء مسابقة حول مضمونها، مع الجوائز للفائزين.
من الممكن استثمار الوقت باكتساب مهارات جديدة في استخدام الكمبيوتر أو الآيباد.
نستطيع كذلك تشجيع الأبناء على تعلم لغة جديدة أو تحسين المستوى وتطويره في لغات موجودة.
يمكن أخذ الأبناء إلى رحلات برّية أو بحرية، ومن الممكن تضمينها مسابقة ثقافية.
أقترح على الأمهات الفاضلات تدريب البنات على مهارة الطبخ، ولو بصنع بعض الحلويات.
أتمنى لو يتم تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة كالمشي أو الركض أو تمارين تنمية العضلات، سواء في الهواء الطلق، أو بشراء الأجهزة الرياضية التي تساعد على ممارسة الرياضة داخل البيت.
أقترح لو يشترك الأبناء في بعض الفرق التطوعية والخيرية، ليتعلموا خلق العطاء والإيجابية الاجتماعية.
يعاني العديد من الأبناء من سوء الخط في الكتابة - وكم عانى من ذلك المعلمون أثناء تصحيح أوراق الاختبارات - فلِمَ لا يتم التدريب على تحسين الخطوط والاستعانة بأهل الاختصاص.
من الممكن توفير ألعاب الذكاء، خصوصاً الجماعية والتي تُمكن معظم أفراد الأسرة من المشاركة فيها.
في النهاية أدعو إلى استثمار الفراغ بجلسات عائلية خصوصاً مع الأهل والأبناء، يمكن من خلالها طرح الأفكار، أو تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا سواء الخاصة بالأسرة أو بالشأن العام لتنمية مهارة الحوار واحترام الرأي الآخر.
دعائي للأبناء بعُطلة «كورونا» مفيدة ومثمرة.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي