قرار وقف الرحلات طُبق أثناء وصول طائرات منها بعد منتصف الليل فدخل جزء من المسافرين وتوقف آخرون
«الراي» واكبت اللحظات الأولى لـ «حظر الدول الـ 7» حيرة وازدحام وتغيير وجهات... وعودة طيران مُغادِر
أول طائرة طُبق عليها القرار آتية من الأقصر دخل منها 90 راكباً ومُنع 40 لم يُسعفهم الوقت لختم الجوازات
500 راكب وصلوا من جهات عدّة بعد صدور القرار فأوقفوا قبل أن تصدر تعليمات شفهية باستثنائهم وإدخالهم
طائرتان أقلعتا إلى الهند فأعيدتا للمطار وثالثة آتية من مصر مُنعت من الهبوط فنزلت في الدمام اضطرارياً
صدر القرار في مجلس الوزراء، فتردد صداه فوراً بمطار الكويت الدولي... وقبل أن يجف حبر القرار، أو حتى يصدر تعميم بيان المجلس، بعد اجتماعه الطارئ ليل أول من امس، كانت «الراي» حاضرة في المطار فجر أمس لمواكبة تطبيقه حيث شهدت ما جرى على أرض الواقع.
قرار مجلس الوزراء، في اجتماعه الاستثنائي، نص على وقف موقت لجميع رحلات الطيران الآتية والمغادرة من مطار الكويت الدولي إلى كل من بنغلاديش، الفيلبين، الهند، سريلانكا، سورية، لبنان، مصر، ابتداء من تاريخ 7 مارس (أمس) ولمدة اسبوع، حيث دخل حيز التنفيذ بعد منتصف الليل، وصادف ذلك وصول طائرة آتية من الأقصر بجمهورية مصر، مع صدور القرار، وكان على متنها 130 راكبا، وبعد اجراء الفحوصات الطبية لهم، تم ختم جوازات ودخول 90 راكبا، ثم أعلن عن القرار، فمنع الـ40 راكبا الآخرون وأعيدوا إلى صالة الترانزيت لإعادتهم للوجهة التي قدموا منها، قبل أن تتم معالجة الامر بإدخالهم نظراً لتوقف حركة الملاحة مع مصر.
وأثناء جولة «الراي»، أكد مصدر أمني أن تطبيق القرار أحدث ربكة في المطار، خصوصاً بعد تزامن وصول عدد من الطائرات الآتية من دول تم حظرها، الأمر الذي أحدث ازدحاماً وتساؤلات وتذمراً من الركاب بشأن وضعهم، وذلك بعد منع 80 راكباً قادمين على إحدى الطائرات التي كان على متنها عدد من الجنسيات المختلفة، لم يسعفهم الوقت لختم جوازاتهم ما اضطر وقف إجراءات إدخالهم. وبيّن أن جميع الطائرات المغادرة ينطبق عليها القرار، حيث تمت اعادة طائرات كانت متجهة لتلك الدول الممنوعة لاعادة ركابها الذين غادروا البلاد قبل القرار.
وكشف المصدر، أنه بعد حالة الارتباك، تم السماح باستثناء دخول 500 راكب وصلوا البلاد أثناء دخول القرار حيز التنفيذ، وان الركاب القادمين كانوا من عدة دول منها مصر والهند وطائرات ترانزيت من قطر والإمارات وعمان، كان على متنها ركاب شملهم منع الدخول. وقال إن استثناء الركاب القادمين تم بسبب وصولهم اثناء صدور القرار، الأمر الذي أحدث ربكة وازدحاما في صالة القدوم، وفي ضوء ذلك تم التنسيق مع الجهات المعنية وجاء قرار شفهي بالسماح لهم بختم جوازاتهم وإدخالهم البلاد.
ولفت المصدر إلى أن هناك رحلتين غادرتا البلاد وجهتهما الهند، إلى بومباي وحيدر أباد، فتم إبلاغهما بالجو عن طريق برج المراقبة بالعودة وإنزال جميع الركاب الذين على متنهما، بينما منع دخول طائرة مصرية آتية من القاهرة، وإبلاغ الكابتن بتغيير مسارها، الذي اضطر إلى تغيير وجهته وهبط في مطار الدمام اضطرارياً.
وفي صالة المغادرة أيضاً، كانت «الربكة» مماثلة، حيث علق مئات الركاب ولم يتمكنوا من إتمام إجراءات سفرهم، ما اضطرهم إلى العودة وعدم السفر، في حين كان يتم بالتزامن مع ذلك إبلاغ الطائرات التي غادرت وكانت لا تزال في الأجواء الكويتية بشأن ضرورة عودتها إلى المطار، مع دخول القرار حيز التنفيذ.
سفارتا الكويت لدى بلجيكا وهولندا تناشدان المواطنين الحذر من «كورونا»
بروكسل - كونا - ناشدت سفارة دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا جميع المواطنين المتواجدين في بلجيكا والذين لم يتواصلوا معها، ضرورة التواصل معها لتسجيل بياناتهم حتى يتم الاتصال بهم عند الضرورة.
ودعت السفارة المواطنين الكويتيين إلى ضرورة توخي الحيطة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، في ظل رصد تزايد الحالات المكتشفة للمصابين بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في مدن بلجيكية عدة.
بدورها، ناشدت سفارة دولة الكويت لدى مملكة هولندا جميع الرعايا المتواجدين على الاراضي الهولندية ضرورة التقيد بتعليمات السلطات الصحية الرامية الى مواجهة انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
ودعت الى الاتصال بالسفارة للحصول على المساعدة المطلوبة على الرقم التالي:31639374157+.
من تداعيات القرار
السفر عبر دولة ثالثة للوافدين بتأشيرة زيارة
أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «مواطني الدول السبع التي تم وقف رحلات الطيران إليها، ولديهم تأشيرات زيارة انتهت صلاحيتها أو ستنتهي في الأيام المقبلة، لا يوجد حل أمامهم حالياً سوى العودة إلى بلدانهم عبر دولة ثالثة». واستبعدت المصادر «إمكانية صدور قرار بالسماح لهم بتمديد صلاحية تأشيرة الزيارة».
ومع دخول قرار وقف الطيران فجر أمس، رصدت «الراي» أولى هذه الحالات لوافدة مصرية كانت دخلت الكويت بسمة زيارة عائلية مع أبنائها، وكان مقرراً أن تغادر فجراً حيث سلّمت حقائبها وتسلّمت بطاقة دخول الطائرة (البوردنغ)، إلا أنها فوجئت بعد ختم جواز سفرها وجوازات أبنائها بإبلاغها قبل الصعود للطائرة، بأنه لا يمكنها السفر وعليها العودة إلى مكان إقامتها.
لكن المفاجأة الثانية تمثّلت بإبلاغها من قِبل موظف الجوازات بأنه لا يمكنها العودة إلى البلاد لأن الفيزا سقطت بختم المغادرة على جوازها، فلم يكن أمامها خيار سوى الانتقال إلى فندق المطار حيث حجزت تذاكر سفر جديدة إلى مصر عبر الإمارات.
قرار المنع حَرَمَ نقل جثمان ميت إلى سوهاج!
أثناء تواجد «الراي» في مطار الكويت فجر أمس بعيد بدء تطبيق قرار حظر الطيران إلى الدول السبعة، كان هناك عدد كبير من المقيمين المصريين في حالة تأثر شديدة، حيث كانوا متجهين إلى سوهاج برفقة جثمان قريبهم المتوفى لنقل جثمانه ودفنه في مسقط رأسه، إلا أن القرار الجديد حال دون ذلك، ما اضطرهم لإعادته إلى ثلاجة الموتى حتى إيجاد حل لمشكلتهم.
وحتى مساء أمس، كان المتوفى مازال في ثلاجة الموتى، بانتظار التوصل إلى آلية لنقل جثمانه إلى سوهاج، إما مباشرة عبر استثناء وإما عبر دولة ثالثة.
«مَن سبق لبق»
هذه كانت الحالة السائدة فور وصول الركاب الى أرض المطار مع دخول قرار حظر الطيران إلى الدول السبع حيز التنفيذ، فجر أمس.
وفيما كانت أعداد كبيرة من المسافرين قد أنهت إجراءات الفحوصات الطبية وانتقلت إلى كاونتر ختم الجوازات، تم إبلاغ الموظفين بعدم ختم جواز القادمين من الدول السبع المعنية، ما اضطر بعض الركاب إلى الجري سريعاً والتوجه نحو الحقائب لتسلمها، في حين لم يُسعف الوقت ركاباً آخرين كانوا على الطائرة نفسها، حيث تم سحب جوازاتهم وإعادتهم إلى صالة الترانزيت.
50 فيلبينياً «ترانزيت» علقوا في الكويت
| كتب خالد الشرقاوي |
علمت «الراي» أن 50 مواطناً فيلبينياً وصلوا الكويت كمحطة ترانزيت فجر أمس، وهم قادمون من دول عدة، وكانوا في طريقهم إلى مانيلا، لكنهم علقوا في البلاد بعد إلغاء الرحلة المقررة لهم مع دخول قرار وقف الرحلات إلى الدول السبعة ومن ضمنها الفيلبين حيز التنفيذ.وأكدت مصادر مطلعة أنه تم استضافتهم في فندق داخل الكويت لحين موعد الرحلة التي ستعيدهم إلى بلادهم.