عمليات جني أرباح على مشتريات الهزة الأخيرة
حركة التداولات عادت لطبيعتها... لكن بخسارة
عادت أجواء تعاملات بورصة الكويت إلى طبيعتها التي سبقت تداعيات أزمة كورونا، بعد أن امتصت آثار التراجعات التي سجلتها مطلع الأسبوع الجاري، فيما سجلت القيمة السوقية تراجعاً بنحو 300 مليون دينار مقارنة بإقفالات أول من أمس.
وبدت تداولات أمس متأثرة بعمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسهم الثقيلة التي تداولت في ظل الهزة السابقة عند مستويات مغرية دفعت المحافظ للشراء بكثافة عليها، قبل أن تبيع وتجني الارباح، فيما واكبت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التداولات وفقاً لآليات العرض والطلب دون تأثيرات خارجية.
ولم تكن بورصة الكويت الوحيدة التي شهدت تراجعاً ملحوظاً أمس، حيث رصدت «الراي» انخفاضاً على مستوى العديد من أسواق المال الخليجية، لتسجل أسواق المنطقة خسائر مجمّعة بنحو 7 مليارات دولار، منها السوق السعودي الذي فقد نحو 2.7 مليار دولار وأيضاً سوق أبوظبي بـ 2.9 مليار وسوق دبي بـ1.36 مليار، وأيضاً السوق الكويتي بما يعادل نحو 950 مليون دولار، فيما حقق سوق قطر مكاسب بـ536 مليون دولار.
وبلغت السيولة المتداولة في بورصة الكويت خلال تعاملات أمس 42.4 مليون دينار، منها نحو 38 مليوناً، تداولت على أسهم السوق الأول بقيادة بيت التمويل الكويتي والأهلي المتحد وبنك الكويت الوطني و»زين».
ومن واقع جلسة أمس، يظهر أن الأسهم القيادية عادت للواجهة لتصبح الأهدف الأساسي للمتعاملين إلى جانب الأسهم التشغيلية المتوسطة والصغيرة التي تتداول في السوق الرئيسي، فيما تحرص المؤسسات الأجنبية على مواكبة الفرص المتوافرة لكن دون مخاطرة.
ويرى مراقبون أن ما تشهده الأسواق المالية أمر طبيعي في ظل تطورات الوضع العالمي وسبل مواجهة كورونا الذي خرج عن سيطرة بعض الحكومات، لافتين إلى أن تجاوز هذه المحنة سيكون إشارة حقيقة على قفزة هائلة لمؤشرات تلك الأسواق خلال المرحلة المقبلة.
وأغلق المؤشر العام للبورصة أمس على انخفاض 50.2 نقطة ليبلغ مستوى 5842 نقطة بنسبة 0.58 في المئة.
وبلغت كميات تداولات المؤشر 178.7 مليون سهم تمت من خلال 9014 صفقة نقدية بقيمة 42.4 مليون دينار.