«الصحة»: لا علاج محدداً لفيروس «كورونا» المستجد ونتابع أحدث ما ينشر عن مستجداته
فحصٌ إضافي في مصر... للقادمين منها
بثينة المضف:
- إصابة جديدة بـ «كورونا» خلال 24 ساعة ترفع العدد إلى 46 حالة
- الحالة الجديدة ضمن الحالات المحتجزة في العزل الصحي بعد قدومها من إيران
- أجرينا 2900 فحص منذ ظهور المرض... وتنسيق مستمر مع الخارجية والطيران المدني
- الاستمرار في تجنب التجمعات التزاماً بتوصيات منظمة الصحة العالمية والإرشادات الوقائية
عبدالله السند:
- جميع الحالات مستقرة وبصحة جيدة وتقدم إليها سبل الرعاية
- تدشين الترصد الوبائي وتطبيق البرامج الموصى بها من قبل «الصحة العالمية»
خطوات «الصحة» للحد من انتشار الفيروس توافقت مع التوصيات العالمية وزادت في بعض الإجراءات
فيما أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ليرتفع عدد المصابين إلى 46 حالة معظمهم قادمون من إيران، مؤكدة أن جميع الحالات مستقرة وبصحة جيدة، وتقدم اليها أفضل سبل الرعاية الطبية، كشفت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة بثينة المضف عن إجراء جديد للقادمين من مصر يتمثل بفحصهم في القاهرة قبل صعود الطائرة.
وفي المؤتمر الصحافي اليومي لمتابعة مستجدات الفيروس في الكويت، قالت المضف «حتى هذه اللحظة يتم التعامل مع القادمين من مصر بحسب الإجراء الأخير، وفق التنسيق مع الدولة المصرية، ونقوم بفحص جميع القادمين والتعامل معهم بحسب الاجراءات الوقائية المتبعة في وزارة الصحة، لكن سنقوم بتطبيق فحص إضافي في مصر، للتأكد من عدم قدوم أي شخص لديه أي أعراض للمرض».
وذكرت أن الكويت سجلت حالة واحدة فقط خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصبح إجمالي عدد الحالات 46 حالة، وهم جميعا بوضع صحي مستقر وبحالة صحية جيدة، لافتة إلى أن «الحالة الجديدة قادمة من إيران، وكانت ضمن الحالات المحتجزة في العزل الصحي، وهي مستقرة صحياً وليس لديها أي أعراض للمرض».
وحول وجود علاج للمرض، قالت المضف، «لا يوجد علاج محدد لهذا المرض لكن يوجد علاج تحفظي لهذه الحالات والتعامل مع الأعراض، ونحن نقوم بالتواصل والمتابعة المستمر من خلال الفريق الطبي المتخصص للتواصل مع الجهات المعنية لمتابعة أحدث ما ينشر حول علاج هذه الحالات، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج محدد للمرض ويتم التعامل معه حسب التوصيات العالمية». وعن تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على الفيروس قالت «هناك بعض الدراسات التي تشير الى ذلك ونأمل أن تكون صحيحة».
وعن أبرز الأحدث التي واجهتها الوزارة خلال الـ24 ساعة الماضية، أشارت إلى «استقبال 4 طائرات إجلاء للرعاية الكويتيين من إيران بمجموع 434 راكبا، كما تم استقبال طائرة إجلاء أخرى للرعايا الكويتين من بانكوك تحمل 189 راكبا، وجميع هؤلاء الركاب تم التعامل معهم حسب الاجراءات المتبعة».
وأكدت أن وزارة الصحة على تنسيق دائم ومستمر مع وزارة الخارجية والطيران المدني، لتوقع أي طائرات إجلاء أخرى، منوهة إلى اجراء نحو 2900 فحص في الكويت منذ بداية ظهور المرض وحتى الآن. وأشارت إلى «التواصل المستمر مع جهات الدولة المختلفة للوقوف على مستجدات المرض، حيث عقد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، أول من أمس، اجتماعاً مع مديري المستشفيات والإدارات والأطباء بالرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن اجتماع آخر أمس مع القائمين على لجنة اللوائح الصحية الدولية بحضور العديد من ممثلي الدولة».
وجددت المضف التأكيد على «ضرورة الحد من التجمعات التزاما بتوصيات منظمة الصحة العالمية، والإرشادات الوقائية حفاظاً على سلامة الجميع» وأشارت إلى أن «الإنسان الذي يتمتع بمناعة جيدة قد لا تظهر عليه الأعراض المعروفة للفيروس، لذا يتم فحص جميع المخالطين للمصابين بالمرض وأيضا القادمين من دول ظهر فيها المرض».
من جانبه، أشار الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتورعبد الله السند، في مستهل المؤتمر الصحافي، إلى إشادة وفد منظمة الصحة العالمية برئاسة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري بشفافية ومهنية وزارة الصحة في التعامل مع فيروس كورونا.
وقال السند إن جميع المصابين الذين يتلقون العلاج في احد المستشفيات الخاصة بعلاج كورونا بحالة صحية جيدة، ويتلقون العلاج عن طريق الفريق الطبي المخصص لذلك، ونحن نسعى دائما لتلبية احتياجات المرضى في مراكز الحجر الصحي كافة، آملا أن تمر فترة الحجر الصحي بسهولة ويسر ليعودوا لاستكمال حياتهم بصورة طبيعية. وأضاف «لانزال نعمل على تدشين الترصد الوبائي في وزارة الصحة، ونطبق البرامج الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث نعمل في إدارتنا على هذا الملف وفق محاور عدة، منها الوقائية، العلاجية، العلمية، الإعلامية والتثقيفية التوعوية كذلك».
وثمن دور جميع العاملين بوزارة الصحة في مختلف القطاعات ممن يواصلون العمل ليلا ونهارا، لاحتواء المرض والوقاية منه، والدور الاعلامي كذلك لنقل المعلومات بدقة والتعامل مع الحدث بمهنية عالية.
لا محاجر إضافية في الجهراء
ولا إجراءات مشددة بالوزارات
فيما نفت المضف صحة ما تردد حول إضافة محجر صحي رابع في منطقة الجهراء، أكدت عدم علمها بالمعلومات المتداولة حول اتخاذ إجراءات احترازية وقائية مشددة في مجمع الوزارات، وقالت «ليس لدينا علم بذلك، ولكن أؤكد أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع جهات الدولة جميعا لاعطائهم الارشادات اللازمة وطرق التعامل مع المرض وطرق الوقاية منه».
وفيما يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي حول تدني المستوى الصحي في محجر الخيران، قالت «نحن نحرص على راحة جميع المواطنين في المحجر الصحي، ودائماً هناك زيارات مستمرة ودورية للوقوف على الاحتياجات كافة، وهناك تعاون مع جهات الدولة الأخرى لتذليل اي صعوبات قد تواجهنا».
الجمعيات الطبية: تقدير خاطئ
ولا يخدم المجتمع
أي هجوم على إجراءات «الصحvة»
أكدت جمعيات النفع العام الطبية المهنية دعمها للإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنها «توافقت مع التوصيات العالمية، وزادت في بعض الإجراءات حرصاً، وبما يتوافق مع طبيعة بلدنا الحبيب الكويت وإمكاناته العالية في التصدي لهذا الوباء».
وحذرت الجمعيات، في بيان صحافي، من التكسبات الإعلامية والسياسية التي لا تقدر المصلحة العامة للبلد، ولا تدعم الحرص على رعاية صحة المجتمع، مؤكدة أن «أي تصريحات ضد الإجراءات والاحترازات الحالية هي تصريحات ذات تقدير خاطئ، ولا تخدم صحة المجتمع، وقد تكون لها أهداف ثانوية ليست في مصلحة البلد». وبينت أن «هذا جاء إثر الوضع الصحي العالمي وانتشار وباء فيروس كورونا المستجد، ودخول الكويت محلياً ضمن نطاق هذا الانتشار، وقياماً بالواجب الوطني لجمعيات النفع العام المهنية الطبية، وهي الجمعية الطبية الكويتية، وجمعية أطباء الأسنان الكويتية، والجمعية الصيدلية الكويتية، واتحاد أصحاب المهن الطبية الأهلية، واتحاد شركات المستشفيات الأهلية، وجمعية الجراحين الكويتية، ودورهم الرئيسي في رعاية صحة المجتمع، بالإضافة إلى الشراكة والتعاون مع المنظمة الصحية الرسمية في البلاد».
وأشارت الى أنها «على اطلاع بالإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد، ومدى مطابقتها وملاءمتها لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي، بالإضافة إلى الاطلاع على تصريحات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بما يخص الإجراءات الاحترازية لدولة الكويت لمنع تفشي هذا الوباء، كما نتابع ردود الأفعال المحلية الشعبية منها والسياسية والحركة الإعلامية المحلية وتداول هذه المادة في جميع وسائل التواصل الاجتماعي».