في ظل عدم ختم منافذها جوازاتهم تلافياً للعقوبات الأميركية
ماذا عن القادمين من إيران ... عبر دولة ثالثة؟!
- البقاء 14 يوماً في دولة ثالثة وسيلة الإيرانيين الراغبين في العودة إلى الكويت
- من انتهت إقاماتهم أو ألغيت سيتم البت بأمرهم بعد انتهاء أزمة الفيروس
مع كل الإجراءات الاحترازية الكويتية التي اتخذت حيال المواطنين الكويتيين الذين كانوا في إيران، والعمل على تطبيق خطة العزل الطبي لهم، للتأكد من عدم حملهم فيروس كورونا المستجد، وحشدها كل الإمكانات الطبية والإدارية، تبرز معضلة كبيرة قد تجعل البعض يلتف على الخضوع لتلك الإجراءات، من خلال العودة للكويت عبر دولة ثالثة.
ففيما منعت الكويت الإيرانيين الزائرين لبلادهم من العودة للكويت، إلا بعد قضائهم 14 يوما في دولة ثالثة، تبدو معضلة كبيرة، وتحمل في طياتها خطر تسرب الفيروس من بعض من يحمله من مواطنين كويتيين أو وافدين، كانوا في إيران، من خلال السفر إلى دولة ثالثة والعودة إلى الكويت في غضون يوم أو يومين، مع صعوبة اكتشاف وجودهم في إيران، لعدم ختم السلطات الإيرانية جوازات هؤلاء دخولا وخروجا، وهي خطة اتبعتها إيران لتسهيل زيارة الأجانب لها التفافا على العقوبات الأميركية عليها. وهذه قضية يصعب احتواؤها ما لم يصرح المسافر نفسه عن وجوده في إيران، وهي تبحث عن حل.
أما الإيرانيون المقيمون في الكويت ويرغبون في العودة، فقد أعطتهم السلطات الكويتية فرصة العودة، شرط أن يسافروا إلى بلد ثالث، ويقضوا فيه 14 يوما قبل العودة للكويت.
وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن من لديه إقامة سارية يستطيع ان يذهب الى بلد لم يسجل ظهورا لفيروس كورونا، ويقيم به لمدة 14 يوما، عندها سيتم السماح له بدخول الكويت، وان هناك تنسيقا بين وزارتي الداخلية والخارجية، حول هذا الامر لبحث تداعيات هذا الامر، وأن من ألغيت إقاماتهم بسبب الإجراءات سيتم البت في أوضاعهم بعد انتهاء أزمة الفيروس.
وكشف المصدر ان عملية منع دخول الإيرانيين، حالهم كحال الصينيين والجنسيات التي يوجد لديها وباء، وان منع دخولهم جاء بعد تنسيق مع منظمة الطيران العالمي، وذكر أن جميع الايرانيين تم منعهم من دخول البلاد حتى وان كانت اقامته سارية او لديه سمة دخول، وأن السلطات الامنية في الكويت بالتنسيق مع شركات الطيران يتم ابلاغها بالركاب الذين يتحايلون على القانون، من خلال خروجهم من البلدان الموبوءة وحجزهم ترانزيت الى دول أخرى، ومن ثم يأتون الى الكويت، حيث سيتم التدقيق على جوازات سفرهم والتأكد من عدم وجود ختم الدول الموبوءة.
وكانت الخطوط الجوية الكويتية قد علقت تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتبارا من الخميس الماضي، حتى إشعار آخر،بعد الإعلان عن تسجيل حالات إصابة ووفيات بفيروس«كورونا المستجد» هناك.
وذكرت «الكويتية» في بيان لها إنه «بتعليمات من وزارة الصحة والإدارة العامة للطيران المدني، فقد تقرر وقف تشغيل جميع رحلاتنا إلى إيران اعتباراً من تاريخه وحتى إشعار آخر نظراً إلى اكتشاف عدد من الحالات المصابة بـ(فيروس كورونا)».
وأوضحت أن قرار تعليق جميع رحلاتها جاء «لتحاشي أي احتمالية لانتقال المرض بين الركاب».