يوسف العبدالله لـ «الراي»: «الموانئ» تفعّل خطة طوارئ واستنفار في جميع المنافذ لمنع تسلل الفيروس
«كورونا إيران» يستنفر الكويت... حجر صحي على كل القادمين من مدينة قمّ
مدير «الموانئ»: تتبّع مسار السفن لـ30 يوماً قبل دخول الكويت
أوقفنا سفينة في البحر قبل وصولها وفحصنا جميع ركابها وبعد التأكد من سلامتهم سمحنا لها بالدخول
تواصل الكويت اتخاذ إجراءاتها الاحترازية، مع اقتراب فيروس «كورونا» من حدودها بعد تسجيل حالات وفاة في إيران، حيث دخلت مؤسسة الموانئ الكويتية على خط المواجهة من خلال إجراءات احترازية تجاه السفن الآتية للكويت.
وكشف مدير المؤسسة الشيخ يوسف العبدالله، في تصريح لـ«الراي»، عن تنسيق مستمر متواصل مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة البحرية الدولية، حول فيروس كورونا، «وقد فعّلنا خطة طوارئ من خلال استنفار كامل في جميع المنافذ البحرية في ميناء الشويخ والدوحة والشعيبة». وأضاف «منذ اللحظة الأولى فعّلنا خطة الطوارئ مع وزارة الصحة بتواجدها في مؤسسة الموانئ، والتنسيق مع الجهات الأخرى، حيث تم تكليف وزارة الصحة بمهام فحص المسافرين القادمين وطاقم السفن والملاحين، وهي تقوم بعمل جبار من خلال توزيع بروشورات وتعاميم للعاملين في مؤسسة الموانئ».
وذكر «نقوم بفحص السفن منذ وصولها إلى الميناء وتوقفها على الأرصفة، ويتم عزلها تماماً وفحص جميع الركاب وأطقم السفينة، ونتابع خط سير البحارة، خلال 30 يوماً سابقة لوصولهم، للتأكد من عدم تواجدهم في مناطق الإصابة بالفيروس. وبعد الشك بسفينة آتية من الصين، تم فحص مَنْ كانوا على متنها وسط البحر، وبعد التأكد من سلامتهم تم السماح لهم بالدخول إلى موانئ الكويت، لأن سلامة المواطنين والمقيمين أمر لا يستهان به، ولن نجامل على حساب صحة الناس».
وتابع «أبلغت وزارة الصحة أننا مستعدون لتسخير الإمكانات كافة، من خلال توفير مبان للحجر الصحي، ومستعدون لتوفير أجهزة ومعدات لهم، من خلال طرح مزايدات سريعة توفر عليهم الوقت».
وفيما أكدت طهران وفاة مصابين بالفيروس الأربعاء في مدينة قم، أعلنت أمس عن إصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم يقيمون في قم، والثالث في مدينة أراك، وسط إقفال المدارس والجامعات ودعوات إلى تعليق جميع التجمعات الدينية في قم، كإجراء وقائي، نصحت وزارة الصحة الكويتية أمس بعدم السفر إلى قم إلا في حالة الضرورة القصوى، لافتة إلى أن إجراء الحجر الصحي سيطبق على جميع القادمين من المدينة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن أي إجراءات تتخذها وزارة الصحة تستند إلى التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وبما يتفق مع اللوائح الصحية الدولية.
وأشارت المصادر إلى عدم صدور أي توصيات عن منظمة الصحة العالمية في ما يخص أوضاع تفشي الوباء في إيران حتى ظهر أمس، وعليه فإن أي توصيات قد تتخذها الوزارة لا بد أن تتوافق مع تعليمات منظمة الصحة العالمية في ضوء التنسيق المستمر بين الطرفين.
وأكدت أن الوزارة تتابع عن كثب التطورات العالمية والإقليمية لانتشار الفيروس، مع تواصل استعدادات الوزارة الحثيثة وتوخيها أقصى درجات الحذر بالتنسيق، والتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، وجهوزية خطة الطوارئ، مشيرة إلى أن وزارة الصحة دائماً ما تنصح بشكل عام بتأجيل السفر إلى البلاد التي يتسارع فيها عدد الإصابات، والمناطق التي أبلغت عن تسجيل إصابات فيها.
وفي بغداد أعلنت الخطوط الجوية العراقية تعليق رحلاتها في العاصمة ومدينة النجف من وإلى إيران حتى إشعار آخر بسبب الفيروس المستجد. كما أغلق أهالي البصرة منفذ الشلامجة الحدودي أمام الإيرانيين.