استعرضت في الجلسة إجراءاتها واستعدادها للتعامل مع أي حالة اشتباه
«الصحة» تؤكد جهوزيتها لمواجهة «كورونا»
- باسل الصباح: لا خطر من الفيروس حالياً والعلاج المتاح أدوية خافضة للحرارة وسوائل ساخنة ومضادات حيوية
- فهاد: ما نراه في مؤسسات الدولة أن دخول حالة مصابة واحدة للمستشفى سيجعل في البلد وباء
- العازمي: إذا صح زعم أن أدوية المستشفى الأميري تختلف عن أدوية العدان والجهراء فالمحاسبة تصبح واجبة
- الرومي: أطباء عوقبوا لأنهم تحدثوا عن التعقيم والوقاية في المستشفيات
- العدساني: هناك انتشار للبكتيريا في بعض المستشفيات
أكد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، متابعة الوزارة لآخر تطورات انتشار الفيروس، واستعداداتها وجهوزيتها من خلال العديد من الإجراءات التي قامت بها حال وقوع أي إصابة داخل الكويت.
وخلال مناقشة مجلس الأمة في جلسته أمس، تداعيات انتشار فيروس كورونا، واستعدادات الحكومة لضمان صحة المواطنين، بناء على طلب مناقشة مقدم من مجموعة من النواب، قال الصباح إن الوزارة عقدت اجتماعات عدة لهذا الغرض، وتم وضع التوصيات وتوجيه المختصين بكيفية التعامل في حال مواجهة أي حالة من خلال الكاميرات الحرارية وجميع الاحتياطات الأخرى. ونفى الوزير وجود أي خطر من هذا الفيروس في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن العلاج المتاح له في الوقت الحالي من خلال الأدوية الخافضة للحرارة والسوائل الساخنة والمضادات الحيوية. وأوضح أن نسبة الوفيات من الفيروس الحالي متدنية، مقارنة بالفيروسات الخطيرة التي سبقته، بنسبة 2.2 في المئة، مشيرا إلى أن الفيروس تركز في البداية في الصين ثم انتشر إلى 23 دولة حول العالم، وأنه وفقاً لآخر تحديث (الاثنين) بلغ 17 ألفاً و391 حالة حول العالم، منها 17 ألفاً و238 حالة في الصين وحدها، وبقية الحالات تتوزع على دول أخرى.
وأشار إلى أن من بين الإجراءات التي اتخذت على المستوى الخليجي صدور توصيات من اجتماع وزراء الصحة الخليجيين بمغادرة الديبلوماسيين وعوائلهم من المدن الموبوءة في الصين، ومنع مواطني دول مجلس التعاون من السفر إليها إلا للضرورة القصوى. وفي ما يتعلق بالإجراءات الوقائية، كشف عن تزويد الادارة العامة للطيران ببطاقات المراقبة الصحية لجميع المسافرين والقادمين في جميع الخطوط الجوية، مضيفاً أنه في حال اكتشاف أي حالة فسوف يتم عزلها وأنه تم تجهيز جناح في المستشفيات لهذا الغرض، وأن الوزارة أتمت الاتفاق مع بقية الوزارات لتوعية المواطنين والمقيمين وتم وضع خط ساخن للرد على الاستفسارات.
وبيّن ان هناك عدة فيروسات من المرض تنتقل من الحيوانات إلى الانسان ثم إلى الانسان وتتسبب بأمراض البرد، وأنه في 2012 ظهر عندنا في شبة الجزيرة العربية فيروس بسبب الإبل.
واستعرضت رئيسة المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة الدكتورة سندس القبندي جهود المركز في مواجهة فيروس كورونا، وأكدت التواصل المستمر مع كافة الجهات في شأن الفيروس، بالاضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات ورفع جهوزية المرافق الصحية.
وفي مداخلات النواب، اعتبر النائب علي الدقباسي أن «التركيز على دول شرق آسيا يعتبر ثغرة، لأنه لا يشترط ان يأتي الوباء من هذه الدول، فهناك خلل في خط الدفاع الاول لعدم وجود كاميرات حرارية كافية». وقال اسامة الشاهين «يجب ألا نزدري مثل هذه الموضوعات مثل فيروس كورونا وغيره، ونحن نؤيد أي اقتراح لمناقشة الأمور الثانية ونشكر الحكومة على الرد السريع الذي كبح الاشاعات المتعلقة بكورونا، فهل يخضع من لهم منافذ أخرى في دخول البلد للفحص؟»، متمنيا السلامة للصين رغم تعاملها مع الأقلية المسلمة.
من جهته قال خليل الصالح «نشيد بسرعة تعامل وزارة الصحة مع الحدث، ولمسنا التجهيز الذي قامت به الوزارة، وندعو إلى تكامل بين أجهزة الدولة لمواجهة الوباء».
وبدوره، قال حمدان العازمي «نشكر وزير الصحة ووكيل الوزارة على الجهود، وما كنا نحتاجه بيان توضيحي، والمشكلة أنه لا يوجد علاج لكورونا وما نعاني منه حاليا في الصحة الأخطاء الطبية، وعلينا معالجة الوضع الصحي، والعدان أكبر وأسوأ مستشفى، والمرضى موجودون بالممرات، وأكثر مستشفى فيه أخطاء طبية، ويقال إن الأدوية في المستشفى الأميري تختلف عن أدوية مستشفى العدان والجهراء، اذا صحت هذه المعلومة فتصبح المحاسبة واجبة، مطالبا بتخصيص جلسة للأخطاء الطبية». ونوه الرئيس الغانم إلى أن هناك طلباً من الحكومة بمناقشة الرعاية الصحية.
وقال النائب عبدالله الرومي إن «ما عرض يسجل للصحة، ونقول كثر الله خيركم، وقد سبقتم الصحة العالمية، مطالبا بإجراءات احترازية في المنافذ الحدودية والمطار». وقال النائب عادل الدمخي «نشكر الصحة، ولكن هناك اشكالية تكلم عنها بعض الاطباء وعوقبوا بطريقة ما، وكان كلامهم بخصوص تعقيم المستشفيات وتمت معاقبة من تكلموا، والتعقيم يتعلق بالوقاية». ورأى النائب سعدون حماد أن «السلطات الصينية اعلنت ان عدد الوفيات ارتفع إلى 425، والمصابين أكثر من 19 الفاً، ومعظم دول العالم قامت باجلاء رعاياها فورا وعزلهم لمدة أسبوعين، للتأكد من خلوهم من المرض»، مطالبا «وزارة الخارجية بإجلاء رعايا الكويت وحجزهم اسبوعين عند وصولهم، وتعليق الرحلات المقبلة من الصين، وتساءل عما إذا تم تجهيز المطارات والمنافذ لحجز الحالات المشتبه في اصابتها، وتجهيز غرف عزل، استعدادات وزارة التربية لمواجهة الفيروس مع عودة الطلبة إلى المدارس».
إلى ذلك، قال النائب عبدالله فهاد «ما نراه في مؤسسات البلد أنه لو دخلت حالة واحدة فسيكون هناك وباء، والمسألة لا تتعلق بوزارة الصحة انما في مطار الكويت، ومراكز ايواء الخدم لا تتعلق بالأمور الانسانية والصحية، فيجب تشديد الرقابة على منطقة الجليب التي هي خارج التغطية الحكومية، لا صحيا ولا أمنيا ناهيك عن الصرف الصحي يجب تطهير الجليب».
من جهته، قال النائب رياض العدساني «نشكر وزير الصحة ووكيل الوزارة والفريق الذي حضر للشرح، وما ينقصنا المعدات والاجهزة، وهناك انتشار بكتيريا في بعض المستشفيات والوقاية خير من العلاج».
وعلقت النائب صفاء الهاشم بأن «مشكلتنا في عمال النظافة وهم يتنقلون من غرفة إلى أخرى، ومستشفى العدان يعاني من هذا الشيء». ورد حمدان العازمي «أسأل وزير الصحة ليقول كم عدد الوفيات في العدان، وكم الأخطاء الطبية، وكم عدد الغرف، فالمفروض ألا تتكلم عن العدان قم بزيارته وشوفه، واذا ما يرد اخليه يرد ( واشار على المنصة)». وقال النائب يوسف الفضالة «نحتاج إلى توضيح، فقد انتشر مقطع فيديو ان اجهزة الفحص في المطار لا يوجد عليها موظفون». وسأل النائب نايف المرداس «ما الخطوة الاستباقية قبل وصول مسافرين قادمين من جهات موبوءة؟».
من المناقشة
في «العدان» الدواء الأغلى
رد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح على ما ذكر أن الادوية في مستشفى العدان تختلف عن المستشفى الأميري، مؤكداً أن أحد المرضى في «العدان» حصل على علاج لدواء يعتبر الأغلى عالمياً، ووكيل الوزارة قدم اغلى دواء لمريض في «العدان»، واول عملية زراعة قلب تمت في مستشفى العدان، واعداً النواب بأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار.
الكاميرات الحرارية
قد لا تكشف
أكد الدكتور الصباح أن «مداخلتين من مداخلات النواب تثيران الشك، فالكاميرا الحرارية ترصد المرضى وليس الحاملين للمرض، كما أنه ليست كل تلك الكاميرا يتابعها موظفون، وقد وجهنا اليوم بوضع كاميرا حرارية في قاعة التشريفات، وأشكر المجلس لاتاحة الفرصة لابراز دور وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا».
«إنّاقش شنو؟...
خبراء هذيلا؟»
بعد نهاية عرض وزارة الصحة وفتح باب المداخلات للنواب، طلب النائب صالح عاشور نقطة نظام، وقال «كلنا ثقة في اجراءات وزارة الصحة، ويجب الاكتفاء ببيان وزير الصحة، ولا يحتاج لأن ندخل في تفاصيل قضية نحن غير مختصين فيها (واناقش شنو؟... خبراء هذيلا؟) نحن غير مختصين».
وأضاف «كان من المفترض أن ننظر في قضايا تتعلق برفع مستوى معيشة المواطن، ولكن الواضح أن هناك توجهاً لتأخير القضايا، فيما المواطن يئن من سوء الخدمات، ومثل هذه القضايا نكتفي ببيان من وزارة الصحة أو مجلس الأمة بدلاً من نقاش طول الجلسة ولدينا تحفظ حول انحراف المجلس بدلاً من تبني قوانين نناقش قضايا ليست من اولويات الكثير من المواطنين».
كورونا الصين...
وكورونا المجلس
استغرب النائب عمر الطبطبائي تأكيد الوزير الصباح أن «كورونا» غير موجود في الكويت، مؤكداً انه «في الكويت أسرع من الصين، وكورونا في الكويت الفساد المستشري، ولا يوجد رجال دولة يواجهونه، وكورونا وصل إلى مجلس الأمة، وهذا اخطر من كورونا الصين».
الخضير: شرط تعجيزي للتوظيف في «البترول»
سأل النائب الدكتور حمود الخضير، وزير النفط وزير الكهرباء والماء، عن مبرر اشتراط التقدم للوظيفة في مؤسسة البترول الكويتية ألا يكون المتقدم مسجلاً لدى مؤسسة التأمينات، علما أن هذا الإعلان الثاني على التوالي الذي يتضمن هذا الشرط ومن شأنه أن يزيد من معدل البطالة في البلاد.
كما سأل «ألا يتعارض هذا الشرط مع الرغبة في تسهيل فرص العمل أمام أبنائنا الذين هم أولى من غيرهم بالتمتع بخيرات بلدهم وفي قطاع النفط الذي يمثل المرد الرئيسي لدخل الدولة؟».
وقال الخضير إن شرط المؤسسة أثار استياء قطاعات كبيرة من الشباب الكويتي ونقابة النفط والاتحادات العمالية «فهل تتجهون إلى إلغائه والانسجام مع الرغبة الشعبية المستحقة في تمكين الجميع من التقدم للعمل في المؤسسة بلا شروط تعجيزية؟».