أوضاع مقلوبة!

(صفقة) الصفعة!

تصغير
تكبير

قالتها الكويت صريحة من قبل وأعادتها مجدداً اليوم، فأوصلت رسالة مباشرة إلى السياسة الأميركية التي يتزعّمها رئيسها دونالد ترامب حول صفقته (صفعته) المسماه بصفقة القرن!
كلمات الكويت واضحة في هذا الشأن منذ امد طويل، وظهر ذلك من خلال موقف البلاد الرسمي في المحافل الدولية لاسيما في مجلس الأمن، ومعه الرأي الشعبي الداعم لموقف الحكومة، الذي عبر عنه مراراً وتكراراً رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في البرلمانات العربية والأوروبية.
ورغم الضغوطات التي تتحملها البلاد من الولايات المتحدة لثنيها عن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية - لاسيما القدس - فقد أوصلت رسالتها واضحة منذ أيام رداً على الصفقة المشبوهة بقولها «انطلاقاً من موقف الكويت المبدئي والثابت بدعم خيارات الشعب الفلسطيني»، فإن «الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبالمرجعيات التي استقر عليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، في حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».


وقد نصّت (صفقة العار) التي أطلقها ترامب - بالتنسيق مع إسرائيل - على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين مع بقاء القدس عاصمة «موحدة» لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية!
على الطاير:
بقي أن نقول لـ(عربنا) ومن صفّق للـ(صفعة) بأن عدد سكّان فلسطين عام 1947 بلغ مليوني نسمة أكثر من ثلثيهم من العرب (1.3 مليون) وأقلّ من الثلث (630 ألفًا) من اليهود!
ومع ذلك قرّرت الأمم المتّحدة بغالبيّة أعضائها تقسيم فلسطين بقرارها رقم 181 لعام 1947 من خلال تخصيص نحو 55 في المئة من أراضي فلسطين لإقامة دولة لليهود، الذين لم يملكوا وقتها سوى 7 في المئة من أراضيها!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي