توليف مُكمّل غذائي جديد... كابح للشهية وحارق للدهون

No Image
تصغير
تكبير

نشرت مجلة Metabolism العلمية في عددها الحالي دراسة علمية جديدة نجح باحثون من خلالها في توليف مُكمِّل غذائي تعتمد تركيبته على مادة كابحة للشهية تفرزها بكتيريا الأمعاء، ويمكنه أن يعزز نتائج برامج إنقاص الوزن القائمة على التمارين الرياضية، كما أنه يساعد على استمرار الجسم في إحراق دهونه الزائدة لبضع ساعات خلال استراحته بعد أداء التمارين.
الدراسة البحثية أجريت في مختبرات مركز البحوث البيئية للجامعات الاسكتلندية، وجامعتي غلاسكو و«ويست سكوتلاند»، وكلية إمبريال في لندن، وجميعها في المملكة المتحدة.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هناك مُكمِّلا غذائيا معينا يمكنه أن يكبح الشهية، وأن تعاطيه بالتزامن مع ممارسة التمارين البدنية المعتدلة يعزز فرص فقدان الوزن الزائد، حتى من دون أن يغير الشخص نمط نظامه الغذائي المعتاد.
الباحثون ابتكروا مُكمِّلا غذائيا جديدا أطلقوا عليه اسما اصطلاحياً علمياً هو «إينولين بروبيونيت ايستر»، وأشاروا إليه اختصاراً بـ IPE.
والبروبيونيت هو حمض دهني تفرزه بكتيريا الأمعاء خلال قيامها بهضم الألياف الغذائية، وهو كابح طبيعي وفعال للشهية. ولأن البروبيونيت يتحلل بسرعة في الجسم، فإن العلماء ربطوه كيميائيا بالإينولين من أجل تقوية مدى تأثيره، علماً بأن الإينولين هو نوع شائع من الألياف ويوجد في الثوم والخرشوف والهندباء والبصل. وكانت نتيجة هذا الربط هي توليفة IPE المشار إليه آنفاً.
وأجريت التجارب على 20 امرأة تراوحت أعمارهن بين 25 و45 عاما، كان لكل واحدة منهن مؤشر كتلة جسم (BMI) أكبر من 25، واستمرت التجارب على مدار 4 أسابيع متتالية، حيث تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين متساويتين شاركتا في أداء تمارين بدنية المعتدلة.
وفي حين تم إعطاء أفراد المجموعة الأولى المُكمِّل الغذائي IPE، فإن أفراد المجموعة الثانية أعطين مُكمِّل غذائي وهمي بدا شبيها تماما بالمُكمِّل IPE لكنه في الحقيقة لم يتألف سوى من ألياف السيليلوز. وحافظت جميع المشاركات على أنماط أكلهن الطبيعية طوال التجارب.
وبينما لم تظهر على أي واحدة من المشاركات اللاتي تعاطين الدواء الوهمي أي تغيير في مستويات أكسدة وإحراق الدهون لديهن بعد التجارب، فإن أجسام المشاركات اللاتي تناولن المُكمِّل أبدت زيادة كبيرة في معدل إحراق الدهون أثناء الراحة، حتى بعد مرور 7 ساعات على آخر جرعة من ذلك المُكمِّل الغذائي.
وتعليقاً على نتائج الدراسة قال الباحث دوغلاس موريسون الذي شارك فيها: «هناك قدر كبير من الاهتمام في الوقت الحالي بدراسة الكيفية التي تؤثر بها الأحياء المجهرية (البكتيريا) التي توجد في أمعائنا على صحتنا البدنية والذهنية».
وقد أثبتت أبحاث الدراسة أن تعاطي IPE كمُكمِّل غذائي يسهم بشكل فعال في زيادة معدل السرعة التي يؤكسد بها الجسم دهونه الزائدة ويحرقها حتى في أثناء كونه في وضعية الراحة.
ولاحظ الباحثون أن تأثير المُكمِّل الغذائي الجديد يتمثل في أنه يكبح الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. فالأشخاص الذين سُمح لهم الباحثون بتناول ما يشاؤون من المعكرونة بعد تعاطيهم ذلك المُكمِّل الغذائي تناولوا كمية أقل بنسبة 15 في المئة عن الكمية المعتادة التي يتناولونها عادة.
وتوضيحا لذلك قال موريسون: «الشيء المهم الذي استطعنا إظهاره وإثباته للمرة الأولى من خلال هذه الدراسة هو أن هذا التأثير يستمر عند إضافة التمارين البدنية المعتدلة جنباً إلى جنب مع تناول مُكمِّل IPE بشكل منتظم».

صحة تغذوية

صحيح أن فوائد التمارين البدنية المنتظمة واضحة جداً، لكن دورها في إحراق الدهون الزائدة ما زال أقل وضوحاً، وذلك لأن التمارين تنشط الشهية، وهذا بدوره يؤدي إلى جعل الشخص يتناول مزيدا من الأطعمة فيزداد وزنه.
الخبر السار هو أن نتائج دراسة علمية جديدة قدمت حلاً ممكنا لتلك المشكلة.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي