وجع الحروف

مخترقون يا سادة...!

تصغير
تكبير

اختراق حساب وكالة الأنباء الكويتية وبث خبر عليها يجعلنا نتساءل عن مفهوم الاختراق، أو القرصنة للمعلومات ومن ثم نتساءل: هل نحن مخترقون يا سادة؟
عندما ظهر لنا قراصنة المعلومات والمواقع الإلكترونية، برز ما يطلق عليه الأمن السيبراني وحماية البيانات/‏ المعلومات Cyber Security and data protection، يجعل اختراق أي موقع صعباً للغاية يصل إلى حد المستحيل.
هناك من هو ضليع في أمن المعلومات ومتعمق في فك الشفرات، للوصول إلى حد السماح له بإضافة بيانات أو إزاحتها أو الاستيلاء على البيانات، وهم نوعان من مخترقي البيانات، «قراصنة تكنولوجيا المعلومات ممن يطلق عليهم هاكرز»:


قراصنة/‏ هاكرز القبعة البيضاء (White Hat Hacker)، وهم في الغالب أصحاب نوايا حسنة أخلاقية يريدون إثبات أنهم يستطيعون اختراق موقع المؤسسة الإلكتروني ليوصلوا رسالة إلى القائمين على المؤسسة مفادها أن هناك ثغرات في طريقة تأمين/‏ حماية الموقع، ومن ثم تنتهي بعدها من دون إيقاع ضرر على تلك المؤسسة أو ذلك الموقع.
وقراصنة/‏ هاكرز القبعة السوداء (Black Hat Hacker) وهم في العادة يريدون إيقاع الضرر، إمّا عن طريق سرقة معلومات/‏ بيانات أو حسابات، وإما بث معلومات تخدم غايات مفسدة لها أضرار، قد تكون مادية أو معنوية أو أسباب آخرى.
في الدول المتقدمة تولي المؤسسات أهمية قصوى للأمن السيبراني، وحماية البيانات وتقام دورات ومؤتمرات وتعرض شركات كبرى خدماتها، وهي معلومة ومعروفة لدى المختصين في نظم المعلومات.
نوع الاختراق يحدد الغاية؟ وهذا نتركه للمعنيين في بحث عملية اختراق وكالة الأنباء الكويتية.
الزبدة:
التساؤل: هل نحن مخترقون يا سادة؟ ليس مقصوراً على البيانات أو المواقع الإلكترونية وحسب، بل هو نحن ككويتيين أفرادا ومؤسسات تربطنا مواد دستورية محددة تبين كل جهة وطبيعة عملها والقائمين عليها... فهل نحن مخترقون؟
نعم مخترقون? فلا السلطة التشريعية التزمت بدورها من تشريع ورقابة، وتتدخل في صميم عمل السلطة التنفيذية? والدليل أن من لا يملك أداة الواسطة السحرية التي توجد له تأشيرة «لا مانع»، وإن كان مستحقاً حسب لوائح ونظم السلطة التنفيذية، فلن يحصل على حقه وقس على هذا الكثير من الأمور.
نعم مخترقون... لا تعليم? لا صحة? لا طرق وترضيات ومحسوبيات ومشاريع تخرج ولا تنفذ، وإن نفذت بشق الأنفس فإنها تتعرض للأوامر التغييرية والتأخير المتعمد، ولنا في تصريح الوزيرة المستقيلة جنان رمضان خير برهان: فهل تم التحقيق فيه؟
نحتاج صحوة تعيد لنا التعليم إلى جادة الصواب، الذي فقدنا أبسط أبجدياته (توحيد الإجازة بين الفصلين: طلاب المراحل الدراسية في التربية? الجامعة? التطبيقي)، حيث كل له إجازة تختلف عن الآخر: يعني لو فكرت تطلع مع عيالك مجتمعين في إجازة لن تستطيع!
الشق عود طال عمرك... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي