أوضاع مقلوبة!

السيناريو المقبل!

تصغير
تكبير

زادت حدة المواجهة (الأميركية - الإيرانية)، بعد عملية الاغتيال التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتقصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعه مساعد قائد قوات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في العراق، ليعلن التلفزيون الإيراني بعدها عن تخصيص 80 مليون دولار (بعدد سكان الشعب الإيراني) مكافأة لمن يأتي برأس ترامب، فيما أعلنت «البنتاغون» عن إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط!
بعيداً عن عبارات الغضب الطائشة أو التهويل أو التطمينات غير المنطقية، فإن السيناريو المقبل المتوقع هو سعي طهران للرد على واشنطن عبر ضرب جنودها وآليتها العسكرية المنتشرة في المنطقة، يأتي على رأسها القابعة في العراق من دون أن نتجاهل ضرب مصالحها لدى الدول الأوروبية، عن طريق أذرعها المنتشرة بالقيام بعمليات تفجير وتفخيخ واغتيالات!
كما ستسعى إيران إلى التركيز على المصافي والمنشآت النفطية، كهدف استراتيجي لها يتطلب من دول الخليج العربي الحذر، بتعزيز حماية منشآتها النفطية بعيداً عن الركون للحماية الأميركية، أو إلى استقرار المنطقة بتوقف تراشق الدولتين بالتصريحات السياسية!
مقابل ذلك، ستترقب الولايات المتحدة ما ستسفر عنه ردة الفعل الإيرانية، فإذا ما تعرضت إحدى مصالحها للضرر فإنها ستلجأ إلى استهداف أبرز رموزها في الحرس الثوري وحزب الله، وقد تصل إلى منشآت العمق الإيراني عن طريق الساحة المفتوحة «العراق»!
على الطاير:
مطلوب من الحكومة تفاعل فوري وسريع مع الإشاعات التي تنطلق هنا وهناك، لتوضح وتعايش الحدث في حينه وعدم انتظار الأقاويل تتلاطم ثم توضح لتنفي أو تؤكد، مثل تأخر نفي إشاعة استخدام قواعد الكويت العسكرية لتنفيذ الهجمات الاخيرة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي