ولي رأي

الاغتيال بالصواريخ

تصغير
تكبير

لم يختلف الشارع العربي كما اختلف على شخصية قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) الإيراني. فما إن أعلن عن مقتله على يد فرقة أميركية بصاروخ خاص في أحد شوارع بغداد، حيث وجوده ونفوذه، خرج مئات من العراقيين في الشوارع فرحين بمقتله، وفي مكان آخر من بغداد أقيم له مجلس عزاء مهيب.
وأما في سورية التي كان عائداً منها، فقد وزع البعض الحلويات، وبكاه آخرون بحرقة. وفي لبنان هناك مَنْ وزّع الحلوى وأشاع الفرح بمقتله، وبكاه بحرقة السيد حسن نصرالله زعيم حزب الله المرشح لخلافته.
وأتساءل هل كان سليمان قاسمي هو صلاح الدين الأيوبي القرن 21، أم أنه وجه آخر لعملة أبو بكر البغدادي الذي اغتاله الأميركان منذ فترة قصيرة.


إن كان قاسمي هذا أو ذاك فهو الآن عند خالق الخلق، الذي يحاسب عباده بمثقال الذرة، الخير بالخير والشر بالشر. ولكن علينا في الكويت ألا نعيد فتنة كادت تعصف في بلدنا، عند اتخاذنا موقف مع فئة ضد فئة بصراع بين العراق وإيران آنذاك. لولا فضل من الله ثم حكمة القيادة السياسية حين ذاك.
فيجب أن نتمسك بوحدتنا الوطنية التي كانت دوماً طوق النجاة لنا. وأن تكون عيون الأمن مفتوحة وتحرس المناطق الأمنية الحساسة وحقول البترول.
وأن تطبق مبدأ سحب الجنسية عن كل مَنْ إنحاز لطرف غير الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي