سجل نمواً بواقع 433.6 في المئة
التكنولوجيا أفضل قطاع عالمياً بالاستثمار خلال العقد الماضي
كشف تقرير صادر عن شركة «هارجريفيس لانسداون» للخدمات المالية، أن قطاع التكنولوجيا تصدر قائمة الاستثمار عالمياً خلال العقد الماضي، ليكون القطاع الأفضل أداءً.
وبيّن التقرير أن احتلال قطاع التكنولوجيا هذه المرتبة في عالم الاستثمار لم يكن أمراً مفاجئاً، لاسيّما مع النمو السريع الذي حققته شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل «فيسبوك» و«غوغل» و«مايكروسوفت»، وهي الشركات التي هيمنت على العناوين المالية الرئيسية وأسواق الأسهم العالمية.
ووفقاً لبيانات صادرة عن شركة «Lipper IM»، سجلت الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا نمواً بـ433.6 في المئة، تلتها الاستثمارات في الأسواق الأميركية بنحو 338.6 في المئة، ثم قطاع الرعاية الصحية الذي سجل نمواً بـ320.5 في المئة، إضافة إلى الاستثمارات في أميركا الشمالية والتي نمت بنحو 316.2 في المئة، ومؤشر «FTSE 250» البريطاني الذي نما 222.9 في المئة.
وبشكل عام، كانت الولايات المتحدة صاحبة الأداء الأفضل في معظم الأسواق، في الوقت الذي تحتل فيه جزءاً كبيراً من أميركا الشمالية والعالم المتقدم ونطاق أوسع في المؤشرات العالمية.
وشهدت قائمة الاستثمارات الأفضل أداءً وجود قطاعات أكثر تخصصاً مثل الشركات العالمية الصغيرة والتي حققت نمواً بواقع 219.5 في المئة، وصناديق الاستثمار العقاري (REITs) والتي سجلت نمواً بواقع 186.7 في المئة.
وبحسب التقرير، فإن هذه الاستثمارات تهيمن عليها أيضاً الولايات المتحدة التي تستفيد من قوة اقتصادها العالمي الكبير، كما شهدت القائمة حضوراً يابانياً مع نمو الاستثمارات فيها بواقع 140.1 في المئة خلال العقد الماضي.
رغم ذلك، أشار التقرير إلى أن تحقيق قطاع ما أداءً أفضل في وقت سابق لا يعني أن هناك ضمانة بأنه سيحقق الأداء نفسه في المستقبل، مبيناً أنه في بعض الأحيان قد ينتهي المطاف بالقطاعات الأفضل أداءً في مواجهة ظروف وتحديات صعبة، وقد تعود القطاعات الأسوأ أداءً وتتبوأ مرتبة متقدمة في القائمة.
وأوضح التقرير أن بعض القطاعات المتواجدة في القائمة ستواصل نموها القوي، بينما ستجد قطاعات أخرى نفسها في وضع تباطؤ أو تراجع مع عدم وجود ضمانات في استمرارها، وقد يشهد العقد المقبل تغيراً ملحوظاً في هذه القائمة.
وأضاف التقرير «يكاد يكون من المستحيل معرفة القطاعات والمناطق الجغرافية التي ستحقق أفضل النتائج من فترة إلى أخرى، إلا أنه من المعقول إزالة التخمين والانطلاق نحو الاستثمار في مجموعة واسعة من القطاعات وأن يكون الاستثمار على المدى الطويل»، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يساعد على زيادة فرص المستثمر في التعرض لبعض القطاعات الأفضل أداءً في المستقبل، كما أنه يساعد على نشر مخاطر قطاع أو قطاعين في المحفظة الاستثمارية.
من ناحية أخرى، أوضح التقرير أن صناديق تعقب المؤشرات تمثل طريقة بسيطة وملائمة للاستثمار في أسواق الأسهم والسندات والقطاعات الأخرى المختلفة، ويهدف أداء صندوق المؤشر إلى تتبع المؤشر عن كثب عن طريق تكرار كل سهم أو سند في هذا المؤشر.
وبين أن ذلك يجعلها سهلة الفهم وخياراً استثمارياً منخفض التكلفة، لافتاً في الوقت عينه إلى أن هناك مجموعة واسعة متاحة تغطي جميع القطاعات الرئيسية، وبعض القطاعات المتخصصة أيضاً.