تتعلّق بالبيئة والمجتمع والحوكمة
تبنّي شركات الخليج لمعايير «ESG» يجذب أنظار المستثمرين العالميين
يتزايد الاهتمام الذي تستحوذ عليه المعايير المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) حول العالم، لاسيّما من قبل مديري الصناديق، الذين باتوا يحرصون على تلك المعايير بشكل ملحوظ عند اختيارهم الشركات والمؤشرات التي يخططون للاستثمار فيها.
وبحسب تقرير لـ«غلف نيوز»، بدأ هذا التوجه يحظى باهتمام مطّرد في الأسواق الناشئة في دول الخليج، مدفوعاً بشكل جزئي، بالطفرة الأخيرة للاستثمار الأجنبي في بورصات المنطقة، لاسيّما مع انضمام عدد منها إلى مؤشرات الأسواق الناشئة مثل «MSCI» و«فوتسي راسل»، مبيناً أن تبني الشركات الخليجية الكبيرة والصغيرة لهذه المعايير من شأنه أن يجذب انتباه جمهور عالمي كبير من المستثمرين.
ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تأتي مدعومة بضخامة مديري الأصول في المنطقة، مشيراً إلى أنه يتعيّن على المستثمرين السياديين أن يأخذوا نظرة طويلة الأجل حول الأصول التي يمتلكونها، وأن يكونوا منسجمين مع الاكتساح الكبير للتغير الاجتماعي والبيئي.
وأوضح أن هؤلاء المستثمرين لا يشعرون بالقلق حيال ما تقوم به محافظهم الاستثمارية من يوم لآخر أو من شهر للشهر الذي يليه، بل بأدائها على مدى سنوات عدة، وحتى عقود. وفي الواقع، يكشف بعضهم عن أدائهم وفق هذه الأطر الطويلة جداً ويرفضون الإبلاغ عن الأرباح السنوية.
وأضاف التقرير «بالنسبة للشركات الخليجية التي تجد نفسها فجأة على رادار كبار مديري صناديق الأسواق الناشئة، فإن الحاجة إلى تقديم نموذج قوي في الاستثمار وفقاً لمعايير (ESG) أمر ملح، خاصة بالنظر إلى الأفكار المسبقة التي قد تكون لدى بعض المستثمرين بالنسبة للشركات في العالم العربي».
وبحسب التقرير، تشير التقديرات إلى أن الاستثمار القائم على معايير الـ(ESG) يمثل الآن ما يقرب من ربع الأصول المدارة على مستوى العالم، بينما يبلغ الاستثمار المستدام نحو 30 تريليون دولار في نهاية عام 2018.