المؤلف والسيناريست المصري حلّ ضيفاً في «حديث الإثنين» بمركز جابر الثقافي

أحمد مراد: صنفوني بالكاتب «صاحب الفيل»... وجعلوني «أبرهة»!

u0623u062du0645u062f u0645u0631u0627u062f
أحمد مراد
تصغير
تكبير

لم أقل إن روايات نجيب محفوظ لا تصلح للسينما

«الفيل الأزرق»... أخذ مني سنتين في البحث والكتابة

«كيرة والجن - 1919» فيلمي الجديد... مع أحمد عز وكريم عبدالعزيز


احتضنت القاعة المستديرة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أول من أمس، ندوة للكاتب والسيناريست المصري أحمد مراد، ضمن فاعلية «حديث الإثنين»، في حين أدارت الندوة الروائية بثينة العيسى.
في البداية، استهلت العيسى حديثها، قائلة: «منذ بداية مشواره الأدبي في العام 2007، كتب أحمد مراد روايتين في مجال الجريمة السياسية، هما (فيرتيجو)، و(تراب الماس)، إذ تحولت الرواية الأولى إلى مسلسل تلفزيوني في العام 2012، وتولى بطولته، كل من هند صبري وظافر العابدين، بينما تحولت الرواية الثانية إلى فيلم سينمائي في العام 2018، من بطولة آسر ياسين ومنة شلبي وغيرهما من النجوم».
ولفتت العيسى إلى أنه في العام 2012 نشر مراد روايته الأشهر، وهي «الفيل الأزرق» التي تضيء على عالم الفانتازيا والغموض، «زاجاً بشخصيته في منطقة مراوغة ما بين العلم والخرافة، ليطرح تساؤلات حقيقية، ما هو العلم، وما هي الخرافة؟ وهل الحدود بينهما واضحة أصلاً؟ وهل ثمة حقائق غير قابلة للإثبات؟ وكيف يتأثر وجودنا الإنساني بمعرفة ترفضها المؤسسات الأكاديمية التقليدية؟».


وتابعت العيسى: «لقد حازت رواية (الفيل الأزرق) على جائزة معرض كتاب القاهرة الدولي للعام 2013، وتأهلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في العام 2014، ثم تحولت إلى فيلم سينمائي العام 2014، من بطولة كريم عبدالعزيز ونيللي كريم، وحقق الفيلم إيرادات قياسية في تاريخ السينما المصرية، حتى صدر له جزء ثان في العام 2019، بأرباح تجاوزت 100 مليون جنيه».
وأضافت: «في العام 2014 قدم مراد روايته التاريخية (1919) وتناول فيها حقبة العشرينيات من القرن الماضي إبان الإحتلال الإنكليزي لمصر، ثم كتب (أرض الإله) ليجرب الكتابة في إطار التشويق في زمن الحضارة المصرية القديمة، وفي العام 2017 أصدر مراد روايته السادسة من أدب الخيال العلمي (موسم صيد الغزلان)، والتي تدور أحداثها في خيال المستقبل العام 2061، ليطرح مرة أخرى أسئلته الأزلية: ما الموت، ما الحياة، ما الروح؟ وهل ثمة معنى لهذا العالم، أم أنه مجرد آلة صماء؟». موضحة أن تجربة مراد غنية بجناحيها الأدبي والفني، منذ انطلاقته القريبة في العام 2007 وحتى هذه اللحظة.
بدوره، شكر مراد مركز الشيخ جابر الثقافي على الاستضافة، وقال إن هناك نوعين من الكتّاب من وجهة نظره، النوع الأول هو الذي يكتب للاستمتاع، أما النوع الثاني هو الذي تكون الكتابة بالنسبة له نوعا من أنواع «To be or not to be»، ( يكون أو لا يكون).
 وأوضح أنه لم يكن يمتلك أي أداة تجعله يدخل عالم السينما، منوهاً إلى أن لزوجته الفضل في ذلك، فهي من دفعته للكتابة، وشجعته على القيام بهذه الخطوة، وبدأ يكتب واستمرت كتابته لستة أشهر متواصلة، ولم يكن يعلم أبداً أنه يكتب رواية، لأنه كان يكتبها بإحساس خاص، متطرقاً إلى أن روايته الأولى حققت الأكثر مبيعاً، وعن «تراب الماس»، كان يعتبرها بمثابة عمله الأول، وانتقل إلى نشرها في شركة «دار الشروق» للنشر.
وزاد: «بعد تجربة (تراب الماس) كتبت في منطقة أخرى، ذلك لأن الناس قاموا بتصنيفي ككاتب في عالم الجريمة السياسية، حيث مضى على كتابتي في هذا المجال أربع سنوات، ومن ثم بدأت في كتابة (الفيل الأزرق) الذي أخذ مني سنتين من الأبحاث».
وأضاف ممازحاً: «في البداية كانوا يصنفوني ككاتب في الجريمة السياسية، ولكن عندما أطلقت رواية (الفيل الأزرق)، تحول تصنيفي إلى (صاحب الفيل) كما لو أنني أبرهة»، مؤكداً أنه لا يحب التصنيفات والقوالب الثابتة.
وعن جديده الروائي في السينما، كشف مراد عن كتابته لفيلم «كيرة والجن - 1919»، وهو من بطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز ومن إخراج مروان حامد، مُلمحاً إلى أنه سيعلن عن تفاصيله كافة في غضون شهر، كما أفصح عن إطلاق الجزء الثالث لفيلم «الفيل الأزرق».
وعن الهجمة التي تعرض لها أخيراً، إزاء تصريح مسيء - نسب إليه - ويستهدف نجيب محفوظ بأن «رواياته لا تصلح للسينما»، نفى مراد ذلك.
ولدى سؤاله عن تجربته الروائية في الفانتازيا والخيال العلمي والجريمة السياسية والتاريخ، ردّ قائلاً: «القارىء يحتاج أن يرى شيئاً لا يعرفه، فعند قراءة الماضي والحاضر هناك أشياء من الممكن لا تعرفونها كثيراً»، موضحاً أن المستقبل والتاريخ يحققان نوعاً من التشويق. ولفت إلى أن سينما الستنينات والسبيعنات تغيرت عن السينما الآن، كما تغيرت الرؤى لتواكب السرعة والتكنولوجيا، «فهناك بعض الكلمات التي كانت متدوالة في الزمن الماضي لا يعرفها الجيل الحالي، ولا بد من أن نواكب العصر ككتاب ونخاطب الجيل الحالي بما يفهمه»، مشدداً على أن السينما هي صناعة ولها حيثيات معينة، ومن الممكن أن تكون حافزاً لتجديد الرواية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي