مانشستر يونايتد... «نعم للشباب»

No Image
تصغير
تكبير

يبدو بأن مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، النروجي أولي غونار سولسكاير، قد نجح أخيراً في محاولاته لإقناع إدارة ناديه الأميركية، بوجوب التطلع إلى المستقبل عبر بناء تشكيلة شابة قادرة على العودة للعب الأدوار الأولى محلياً وأوروبياً كما كان عليه الحال في عهد المدرب الأسطوري «السير» الاسكتلندي أليكس فيرغوسون.
في بداية الموسم الراهن، حرص «أولي» على اعتماد تشكيلة شابة في المباريات الأربع الأولى في الـ«بريمير ليغ»، إلى أن بدأت النتائج بالتأرجح، فعاد لاعتماد خليط من الشباب وأصحاب الخبرة، تحت وابل الانتقادات.
لكن سولسكاير المدعوم بقوة من فيرغوسون، لم يَحِدْ بتاتاً عن الرؤية التي تبنّاها «السير» من قبله.


فقد صنع فيرغوسون أمجاد «يونايتد» معتمداً على تشكيلة جلّها من أكاديمية النادي، وضمت الويلزي راين غيغز وديفيد بيكهام وبول سكولز وغاري وفيليب نيفيل وغيرهم، وهو ما يسعى «أولي» إلى اقتفاء أثره.
اليوم، لم يعد نادي «الشياطين الحمر» متسرّعاً في تحقيق الألقاب بعدما تخبّط فنياً منذ رحيل فيرغوسون، فاستعان بخمسة مدربين في غضون خمس سنوات فقط هم الاسكتلندي الآخر ديفيد مويس، غيغز (بصفة موقتة)، الهولندي لويس فان غال، البرتغالي جوزيه مورينيو، وسولسكاير.
ولا شك في أن «يونايتد» وجد نفسه بين نارين، فهو نادٍ كبير يستنشق الألقاب، ولا مكان للصبر لدى جماهيره، فإمّا التضحية لفترة وإمّا التوجه إلى سوق الانتقالات بصفة دورية لـ«ترقيع» الفريق.
ويبدو بأن الجماهير استشعرت بأن «التسرع» والاعتماد فقط على سوق الانتقالات قد لا يأتيان بالخبر السعيد، وبأن فرض التوازن بين الصفقات والاعتماد على الأكاديمية هو الأمثل، وخير دليل على ذلك ما عاشه النادي في عهد فيرغوسون.
يتمثل هدف سولسكاير، اليوم، بحسب صحيفة «ذي صن»، في بناء فريق شباب قائم على ثلاثي ناري تحديداً يتألف من الألماني كاي هافيرتز (باير ليفركوزن) البالغ من العمر 20 سنة، النروجي إرلينغ براوت هالاند البالغ 19 سنة (ريد بول سالزبورغ النمسوي)، وأكسيل توانزيبي (22 سنة) الإنكليزي الجنسية وأصله من جمهورية الكونغو الديموقراطية، والقادم من أكاديمية النادي.
وعلى الرغم من أن معظم الأندية الكبرى في أوروبا تفضّل إبرام صفقات لتعزيز صفوفها، فإن ثمة بعض من يفضل مدّ الفريق الأول بلاعبين من أكاديميته الخاصة، وبينها مانشستر يونايتد الذي بدأ 4 آلاف مباراة في تاريخه الممتد من 1878، بتشكيلة تضم على الأقل لاعباً واحداً من «إنتاج النادي».
الحارس الإنكليزي دين هندرسون (22 عاما) المعار إلى شيفيلد يونايتد يقدم أداء رائعاً ولم يخفِ رغبته في الحلول مكان الإسباني ديفيد دي خيا مستقبلاً.
من جهته، قام إيثان ليرد (18 عاما) بخطواته الأولى مع الفريق في المباراة أمام ألكمار الهولندي في «يوروبا ليغ» قبل أيام، ويعتبر في موقع يسمح له بتهديد آرون وان-بيساكا في السنوات القليلة المقبلة.
توانزيبي والهولندي تيموثي فوسو-منساه (22 عاماً في يناير) أبديا كفاءة لتشكيل ثنائي قلب الدفاع، فيما يعتبر براندون ويليامس (19 عاما) ظهيراً أيسر واعداً.
من جانبه، رسّخ لاعب الوسط الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي (23 عاما) حضوره في تشكيلة سولسكاير، بينما بدأ جيمس غارنر (18 عاما) في اكتساب الخبرة.
وسيكون في مقدور سولسكاير، مستقبلاً، الاعتماد في المقدمة على مايسون غرينوود (18 عاماً) وماركوس راشفورد (22 عاماً) مع الدولي الألماني هافيرتز الذي يسعى «الشياطين الحمر» للحصول على خدماته مهما كان الثمن كي يضطلع بدور اللاعب الرقم 10.
وفي حال النجاح في ضم هالاند المُلاحَق من أكثر من جهة بعدما فرض نفسه أحد اكتشافات الموسم، والذي سبق له العمل مع سولسكاير في نادي مولده النروجي، سيكون في متناول الأخير ما تصح فيه تسمية «فريق أحلام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي