«PISA»: أداء الطلاب المهاجرين تعليمياً... أفضل من المواطنين
أفادت نتائج دارسة تقييم «PISA» الدولي بوجود فجوة بين التحولات التكنولوجية التي تحدث في العالم والنظام المدرسي، مبيناً أن العديد من الطلبة اليوم يعتبرون القراءة مضيعة للوقت، في وقت يرى فيه عدد قليل أنهم يقرأون للاستمتاع بنسبة أقل مما كانت عليه في 2009.
وخلال دراسة أجريت في 2018، تم اختبار 600 ألف طالب في 79 دولة، مع تركيز أساسي على القراءة، وتأديتها بالنسبة لمعظم الطلبة عبر استخدام الكمبيوتر.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الطلاب المهاجرون في بلدان مثل أستراليا والأردن والسعودية وسنغافورة، حققوا درجات أعلى أو على الأقل نفس مستوى أقرانهم من غير المهاجرين.
ووفقاً للنتائج، فإن معظم الدول وخصوصاً المتقدمة منها شهدت تحسناً طفيفاً في الأداء على مدى العقد الماضي، رغم زيادة الإنفاق على تعليم المدارس بواقع 15 في المئة خلال الفترة نفسها، مبينة أن نحو 1 من 4 طلاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لا يملك القدرة على إتمام مهام القراءة الأساسية، ما يعني أنه يرجح أن يعانوا في حياتهم وسط عالم متقلب ويتجه نحو الرقمنة.
وأظهرت نتائج الاختبار احتلال 4 دول آسيوية صدارة الترتيب العالمي، جاءت في مقدمتها الصين، ثم سنغافوره، وماكاو، وهونغ كونغ، تلتها كل من إستونيا، وكندا، وفنلندا، وأيرلندا، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية، وبولندا.
من ناحيتها، جاءت الإمارات في صدارة الترتيب العربي مع احتلالها المركز 46 عالمياً، ثم الأردن في المرتبة 55، وسجلت قطر حضورها بالمرتبة 60 عالمياً، والسعودية جاءت 65، بينما حلّت المغرب 73 عالمياً، ولبنان 74.