«مصر لن تقع في الفخ وستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين»
مبارك: معبر رفح لن يفتح إلا إذا عادت قوات عباس والمراقبون الأوروبيون
|القاهرة - «الراي»|
أكد الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، ان بلاده «لن تفتح معبر الا اذا عادت قوات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليه والمراقبون الاوروبيون»، داعيا في الوقت نفسه الى وقف الهجمات الاسرائيلية «فورا» على غزة.
وفي كلمة لمناسبة بدء العامين الهجري والميلادي الجديدين اذاعها التلفزيون المصري، أعلن مبارك: «نحن في مصر لن نساهم في تكريس الانقسام (بين حماس والسلطة) بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الاوروبي وبالمخالفة لاتفاق العام 2005».
واضاف: «نقول لاسرائيل ان اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولابد ان تتوقف على الفور (...) نقول لقادتها انكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات (...) ونقول لهم إن أياديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الامل في السلام».
وفي اشارة غير مباشرة الى «حماس» و«حزب الله» وايران، قال مبارك «نؤكد لكل من يسعى الى تحقيق مكاسب سياسية على حساب شعب فلسطين ان الدم الفلسطيني ليس رخيصا او مستباحا».
وردا على الانتقادات الموجهة الى القاهرة، تابع مبارك ان «مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين».
واشار الى «ما تواجهه الساحة الفلسطينية من تشرذم وانقسامات وما تشهده المنطقة العربية من مزايدات ومحاور ومحاولات للعب الأدوار وبسط النفوذ».
وطلب من الفلسطينيين «توحيد الصفوف». وقال: «حذرناكم مرارا من ان رفض التهدئة سيدفع اسرائيل للعدوان على غزة واكدنا لكم ان إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة دعوة مفتوحة لاسرئيل لهذا العدوان».
وكرر الاقتراحات المصرية للخروج من الازمة الراهنة. وقال ان «رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الاسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة حقنا لدماء الشعب الفلسطيني واعادة فتح المعابر تخفيفا لمعاناته».
واوضح ان مصر «ستطرح هذه الرؤية» خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة. واكد ان مصر «ترفض مخطط إسرائيل للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسؤوليتها عن غزة وتحميل مصر تبعاتها (...) مصر لن تقع في هذا الفخ الاسرائيلي».
في غضون ذلك، استمر تدفق المساعدات الإنسانية على ميناء رفح البري من الناحية المصرية، ليل أول من أمس وطوال أمس، لإدخالها إلى قطاع غزة في مواجهة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع حيث استقبل ميناء رفح البري 5 شاحنات مقدمة من «الجمعية الشرعية المصرية» تقل نحو 75 طنا من الدقيق، وجار التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإدخالها إلى القطاع.
كما وصلت نحو 10 شاحنات مقدمة من بعض منظمات المجتمع المدني تقل كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الغذائية علاوة على سيارة إسعاف هدية من إحدى الجمعيات الأهلية إلى الشعب الفلسطيني لخدمة الجرحى والمصابين.
واستقبل مطار العريش الجوي 3 طائرات ليبية وطائرة سعودية تقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وجار التنسيق لإدخالها إلى غزة.
وصرح مندوب سفارة فلسطين في القاهرة والموجود داخل ميناء رفح البري محمد عرفات أن «المساعدات عبارة عن سيارات إسعاف ومعدات ومستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية وأغطية».
من جهته، قام سفير السعودية في القاهرة هشام ناظر بمتابعة وصول المساعدات الآتية من المملكة إلى مطار العريش الجوي لتقديمها إلى الفلسطينيين. والتقى السفير محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة حيث بحثا «التيسيرات المقدمة لإدخال المساعدات السعودية إلى القطاع».
الى ذلك، تواصلت ردود الأفعال المصرية الغاضبة رسميا وشعبيا ونقابيا وبرلمانيا وحقوقيا حيث تجددت التظاهرات في عدد من الجامعات، وخرجت بيانات عدة تطالب بوقف «المجزرة».
وأصدر مجلس الوزراء المصري بيانا جديدا جاء فيه أن «مصر تعرب من جديد عن إدانتها الشديدة للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، كما تستنكر بشدة العنف المفرط الذي تنتهجه القوات الإسرائيلية، وتطالب مصر بضرورة وقف تلك العمليات بصورة فورية».
أكد الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، ان بلاده «لن تفتح معبر الا اذا عادت قوات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليه والمراقبون الاوروبيون»، داعيا في الوقت نفسه الى وقف الهجمات الاسرائيلية «فورا» على غزة.
وفي كلمة لمناسبة بدء العامين الهجري والميلادي الجديدين اذاعها التلفزيون المصري، أعلن مبارك: «نحن في مصر لن نساهم في تكريس الانقسام (بين حماس والسلطة) بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الاوروبي وبالمخالفة لاتفاق العام 2005».
واضاف: «نقول لاسرائيل ان اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولابد ان تتوقف على الفور (...) نقول لقادتها انكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات (...) ونقول لهم إن أياديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الامل في السلام».
وفي اشارة غير مباشرة الى «حماس» و«حزب الله» وايران، قال مبارك «نؤكد لكل من يسعى الى تحقيق مكاسب سياسية على حساب شعب فلسطين ان الدم الفلسطيني ليس رخيصا او مستباحا».
وردا على الانتقادات الموجهة الى القاهرة، تابع مبارك ان «مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين».
واشار الى «ما تواجهه الساحة الفلسطينية من تشرذم وانقسامات وما تشهده المنطقة العربية من مزايدات ومحاور ومحاولات للعب الأدوار وبسط النفوذ».
وطلب من الفلسطينيين «توحيد الصفوف». وقال: «حذرناكم مرارا من ان رفض التهدئة سيدفع اسرائيل للعدوان على غزة واكدنا لكم ان إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة دعوة مفتوحة لاسرئيل لهذا العدوان».
وكرر الاقتراحات المصرية للخروج من الازمة الراهنة. وقال ان «رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الاسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة حقنا لدماء الشعب الفلسطيني واعادة فتح المعابر تخفيفا لمعاناته».
واوضح ان مصر «ستطرح هذه الرؤية» خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة. واكد ان مصر «ترفض مخطط إسرائيل للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسؤوليتها عن غزة وتحميل مصر تبعاتها (...) مصر لن تقع في هذا الفخ الاسرائيلي».
في غضون ذلك، استمر تدفق المساعدات الإنسانية على ميناء رفح البري من الناحية المصرية، ليل أول من أمس وطوال أمس، لإدخالها إلى قطاع غزة في مواجهة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع حيث استقبل ميناء رفح البري 5 شاحنات مقدمة من «الجمعية الشرعية المصرية» تقل نحو 75 طنا من الدقيق، وجار التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإدخالها إلى القطاع.
كما وصلت نحو 10 شاحنات مقدمة من بعض منظمات المجتمع المدني تقل كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الغذائية علاوة على سيارة إسعاف هدية من إحدى الجمعيات الأهلية إلى الشعب الفلسطيني لخدمة الجرحى والمصابين.
واستقبل مطار العريش الجوي 3 طائرات ليبية وطائرة سعودية تقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وجار التنسيق لإدخالها إلى غزة.
وصرح مندوب سفارة فلسطين في القاهرة والموجود داخل ميناء رفح البري محمد عرفات أن «المساعدات عبارة عن سيارات إسعاف ومعدات ومستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية وأغطية».
من جهته، قام سفير السعودية في القاهرة هشام ناظر بمتابعة وصول المساعدات الآتية من المملكة إلى مطار العريش الجوي لتقديمها إلى الفلسطينيين. والتقى السفير محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة حيث بحثا «التيسيرات المقدمة لإدخال المساعدات السعودية إلى القطاع».
الى ذلك، تواصلت ردود الأفعال المصرية الغاضبة رسميا وشعبيا ونقابيا وبرلمانيا وحقوقيا حيث تجددت التظاهرات في عدد من الجامعات، وخرجت بيانات عدة تطالب بوقف «المجزرة».
وأصدر مجلس الوزراء المصري بيانا جديدا جاء فيه أن «مصر تعرب من جديد عن إدانتها الشديدة للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، كما تستنكر بشدة العنف المفرط الذي تنتهجه القوات الإسرائيلية، وتطالب مصر بضرورة وقف تلك العمليات بصورة فورية».