ضرب من جنون
صحيح أنّ مصطلح الـ«دربي» شائع بصورة أوسع على مستوى الأندية، منه على نطاق المنتخبات، غير أنّ ثمة «دربيات» دولية تتفوق نديةً وقوةً على تلك الخاصة بالأندية ذاتها.
أبرز «المباريات الحسّاسة» التي تنطبق عليها تسمية «دربي» هي تلك التي تجمع بين عملاقَي أميركا الجنوبية، البرازيل والأرجنتين.
كما تحمل المواجهة بين البرازيل وإيطاليا لقب الـ«دربي العالمي» نتيجة التنافس الكبير بينهما على صعيد كأس العالم.
وتسمى المباراة بين إنكلترا والأرجنتين «دربي فوكلاند» المستمد من حرب جزر الفوكلاند التي وقعت بين البلدين في 1982.
ولا يمكن إغفال «دربيات» قائمة على خلفية «حربية» وتحديداً بين ألمانيا وكلٍّ من إنكلترا وفرنسا وهولندا.
وثمّة «دربيات» من نوع آخر، مثل «دربي المناطق المنخفضة» بين هولندا وبلجيكا، و«دربي العداء القديم» بين إنكلترا واسكتلندا، و«دربي الجحيم البارد» بين الأرجنتين وتشيلي، و«دربي ريو دي لا بلاتا» بين الأرجنتين والأوروغواي، و«دربي آسيا» بين اليابان وكوريا الجنوبية، و«دربي شمال أفريقيا» بين مصر والجزائر.
وفي الخليج، يبرز «دربي» الأشقاء بين الكويت والسعودية المتنافستين، بصفة دائمة، في أي بطولة يخوضان غمارها معاً.
وكغيره من «دربيات العالم»، لا يخضع اللقاء بين «الأزرق» و«الأخضر» لأي اعتبارات ويبقى مفتوحاً على الاحتمالات كافة، ولا يأخذ في الحسبان الوضع الفني «الراهن» لأيّ طرف فيه.
«الأزرق» قادم إلى تحدٍّ صعب بعد فترة إيقاف وضعته في موقف «غامض» بينما شارك «الأخضر» في مونديال 2018 ويبدو أكثر جهوزية.
مهما يكن، يبقى «ضرباً من جنون» توقع اسم الفائز.