أرض «العودة»
تبرز صفحات كأس الخليج لكرة القدم حقيقة راسخة تتمثل في كون قطر لعبت، بصفة دائمة، دور «الجامع» في هذا الملتقى الأخويّ الذي أبصر النور في العام 1970.
قطر استضافت «العرس الخليجي» في أربع مناسبات، ثلاث منها شهدت أحداثاً إيجابية لافتة.
النسخة الأولى التي أقيمت في العاصمة الدوحة، كانت الرابعة في عمر البطولة، وعاشها تحديداً العام 1976، وصودف أن لعبت قطر فيها دور بوابة دخول العراق إلى المسابقة للمرة الأولى.
وعادت الدوحة لتستضيف البطولة الـ11 في العام 1992 حيث توّج أصحاب الدار باللقب.
وعندما نظمت النسخة الـ17 في العام 2004، كانت قطر مجدداً بوابة العودة إلى «العرس الخليجي» بالنسبة إلى العراق الذي انسحب من نسخة 1990 في الكويت قبل أن يستبعد بعدها ومنذ العام 1992 بسبب الغزو الغاشم.
وبعدما شهدت قطر حركتَي «عودة» إلى البطولة الخليجية من قبل العراق، عاشت في النسخة الـ24 الراهنة، عودة ثلاثية تمثلت في السعودية والإمارات والبحرين.
فبعدما قررت الدول الثلاث مقاطعة الحدث نتيجة الأزمة الديبلوماسية الراهنة بينها وبين الدوحة، وانحصار الصراع بين قطر والكويت وعُمان واليمن والعراق، عادت لتعلن عن مشاركتها ليرتفع العدد إلى ثمانية ويكتمل المشهد في أرض «العودة».