عاصفة البهجة والسعادة والتصفيق التلقائي التي رافقت دخول والدنا وأميرنا الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، إلى مجلس الأمة صباح أمس إيذاناً ببدء دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي الحالي، هذه العاصفة التلقائية من المحبة لم تكن فقط داخل قاعة عبدالله السالم، بل كانت هناك عواصف مماثلة أمام شاشات التلفزيون في البيوت وأماكن العمل وخلف الهواتف الذكية.
أكاد أجزم أن افتتاح دور الانعقاد أمس شهد متابعة غير مسبوقة من جماهير تحب قائدها وتعشق والدها، جماهير أتعبها القلق وأنهكتها المتابعة وهي تترقّب الأنباء عن صحة حضرة صاحب السمو أمير البلاد بعد الوعكة الصحية التي ألمّت بسموه في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
عاصفة المحبة والتصفيق التلقائية ووقوف الجماهير تحيّة لوالدهم، وتفاعل الوالد القائد معهم وابتساماته المشرقة وأياديه الكريمة التي لوّح بها للحضور في كل الاتجاهات بالقاعة عكست تلك الخصوصية الكويتية القديمة التي تجمع الحاكم والمحكوم، خصوصية بنتها مئات السنين من المحبة والثقة والاعتمادية حتى تشكّلت لوحة نادرة لا يمكن تزييفها ولا العبث في أصالتها المتجذّرة.